الرحيل مشرفة عامة
عدد المساهمات : 566 نقاط : 1663 تاريخ التسجيل : 04/07/2011 العمر : 49 الموقع : كل المدن اوطاني العمل/الترفيه : مدرسة
| موضوع: قصيدة نفاق الكارهين الإثنين 8 أغسطس - 15:24 | |
| نفاق الكارهين ************* علمني حبكِ نفاق الكارهين لكِ والمتحدثين عنكِ بسوء لكي لا يزيد حديثهم عنكِ علمني حبكِ أن أضحك في وجوهِ من أريد تركهم والتخلص منهم وقد كنت لا أخشى أحدا منهم على الإطلاق علمني حبكِ أن أخشاهم وأن أخالطهم لأعرف ما تكنُّه صدورهم لك وأدافع عنكِ أمام افترائهم عليكِ ورأيتُ في نفسي ضعفاً لم يكنْ من قبلْ وذلاً لم يكن من قبلْ فحبكِ لم يزدني قوةً على قوتي بل ذهب بي وبقوتي
والآن أجدُ عيونهم تتساءلُ عنكِ وعني وأجدُ كلامهم يقتربُ كثيراً مني وأجد إشاراتٍ ذاتِ معنى واحد هو أني ضعفتُ أمامكِ وسرتُ في ركابكِ وأصبحتُ رهن ميولكِ التي لا تروقهم والتي من أجلها همْ يتحدثون ويتغامزون ويجدون في ذلك راحة ًلأنفسهم الدنيئة ومجالاً لألفاظهم البذيئة فهم لا يمدحونَ ولا يشكرونَ بل يذمونَ ويستهزئونَ وهكذا أصبحتُ في مرمى عيونهم وإشاراتهم
وكانوا من قبل لا يجرؤنَ ولا يستطيعونَ وسنحت لهم فرصةٌ ثمينة ْ وأخرجوا بذاءاتٍ دفينة ْ وخططوا وجهزوا ونفذوا والتهموكِ بأفواههم أولاً والتهموني ثانياً وصرنا ذبيحين بلسانهم الحاد ومثّلوا بنا بأيديهم وإشاراتهم القذرة وسلبوني الدفاعَ عنكِ أولاً وعن نفسي ثانياً وأجد إشاراتٍ ذات معنى واحد هو أني ضعفتُ أمامكِ وسرتُ في ركابكِ ولكي أخرسَهم لابد أن أنافقهم هكذا علمني حبكِ فأنا ازددتُ بكِ ضعفاً وأنت ازددتِ بي قوةً
علمني حبكِ السير بكِ وسطَ الأمواجِ العالية ْ والعواصفِ العاتية ْ ووصلتِ إلى شاطيء الأمان والاطمئنان واستطعتِ تغيير الواقع الأليمْ وتغلبتِ على المرض العظيمْ ولم تعودي تتألمينْ وأصبحتِ قوية بمن تحبينْ وتركتِ لي الألمَ والضعفَ والاستكانة وأخرجتِ من نفسي خصالاً لم أكنْ بها من قبل فأنا لا أستطيعُ التحدثَ بصدق عنكِ ولا أستطيع أن أقول أني أحبكِ وأتظاهر بأني لا أحبكِ وأرى الريبةَ والاستنكار فلماذا هم بهذا الجفاءْ وهذا الغباءْ وهذا العداءْ ولماذا هم تعساءْ إذا رأونا سعداءْ
أحبكِ رغماً عنهم أحبكِ غصباً منهم ودعيهم يتحدثون فلن يستطيعوا وأد حبكِ أبداً أبداً ولن يستطيعوا كسر قلبكِ أبداً أبداً ولن يستطيعوا تفريقنا وتمزيقنا ولن ننظر خلفنا فالطريق أمَامنا سرْ بنا يا حبنا سرْ بنا يا حبنا ************************ تأليف د/ سامى الرفاعى | |
|