الرحيل مشرفة عامة
عدد المساهمات : 566 نقاط : 1663 تاريخ التسجيل : 04/07/2011 العمر : 49 الموقع : كل المدن اوطاني العمل/الترفيه : مدرسة
| موضوع: معلقة رواء في مدح الرسول الأربعاء 20 يوليو - 19:49 | |
| معلقة رواء في مدح الرسول --------------------------------------------------------------------------------
نزفٌ من القلبِ أم فيض مـن القلـم أم المآقـي تحاكـي غضبـة الدّيـمِ
أم أنها الشمس تحكي الفتح مرسلـة سيف الضياء فيردي ساحـق الظّلـمِ
أم البيـان الـذي تبـقـى دلالـتـه نوراً عليِّـاً مـدى الأفـلاك والنّجُـمِ
أم ثورة النفس إذ هاجـت قريحتهـا لتدفـع الظلـم بالأفـعـال والكـلـم
لا خير في النفس إن لم تفد مرشدها إلى المكـارم ، والعليـاء ، والهمـم
لا خير في الشعر إن ما هاج هائجـه مدحـا لمرتفـع ، قـدحـا لمنثـلـم
لا خير في الفعل إن ما جـاء متفقـا دعما يرتق ما في القـول مـن كلـم
يـا قبَّـح الله بُهْمًـا سـاء فعلهـمُ تطاولـوا بشنيـع القـول والجُـرُمِ
فداك أرواحنا يا خيـر مـن خضعـت له الجبابر من عُـربٍ ومـن عُجُـمِ
تبجّحَ السفُـلُ الأوغـاد فـي قِحـةٍ يا رب زلزلهـمُ يـا كاشـف الغُمـمِ
نُورٌ تـلأْلأَ أمْ شمـسٌ تضيء لنـا درْبًـا تزيّـنَ بالأخلاق و الشـيـمِ
محمّـدٌ أيّهـا المختـار مِـنْ قِــدَم شوقي لِلُقياكَ يَسْرِي سابِحًـا بِدَمِـي
أيدفـع الشعـر بغيـا ليـس يدفعـهإ لا الذي يعصم المختـار ذا الشيـم ؟
أم يطلق الشعر مـن ثوراتـه حممـا تشوي عقولا تناجي حيرة الصنـم ؟
ماذا عسى أن يقول الشعر فيك وقـد أصبحت بالله تلقـى خيـر معتَصَـمِ
هاج القريض بمدح المصطفى وجرى من النوائب مـا يربـو إلـى القمـم
وأقبل الكفـر فـي أمواجـه صخـب يؤجـج الحقـدُ فيـهِ ثـورة النقـمِ
يظـن أن ضيـاء الشمـس يطفئـه نفـخُ عليـه بكيـرٍ خامـدٍ وفــمِ
بل قد أهاج مرير النفس إذ هجُـرت ما خُطَّ من قبـل المستأجـر القـزم
من سافل من بني الدنمـرك منشـؤه بين الجواميس و الأبقار مـن قـدمِ
و مـن تربَّـى بأحـواش ومزبلـة ٍيُصاب عند انتشـاق الـوردِ بالزكـمِ
يا ليت من شتموا علموا لمن عرضوا لو أنهم علمـوا ماتـوا مـن النـدم
إن الـذي ذكـروا دانـت لـه أمـمٌ لما بنـا مـن هـداه أفضـل الأمـم
محمـدٌ سيـدٌ لا وصـف ينصـفـه لكنـه سـيـد الـسـادات كلـهـمِ
وما نباح كـلاب الغـرب ذو أثـر ٍإذا أريـد بـه الجـوزاء فاختطمـي
بوركت يا مصطفى يا خير من وطئت أقدامه الأرض من حل ومـن حـرم
بوركت حين اصطفاك الله وابتسمـت جهم الليالي فزالـت وحشـة الظلـم
بوركـت حيـا بأمـر الله منتصـر أو حين روحك فاضت ،،غير منهـزم
شـوق إليـك رسـول الله أرّقـنـا والشوق نزرعه مـن خفقـة القلـم
محمَّـدٌ تعشـق الجنَّـاتُ حضـرتَـهُ والأرضُ و الجوُّ مشتاقان في الأُمَـمِ
فكيـف بـات مُلامـا عـن محبتـه والحـبّ موهبـة تُعطـى و لا تُسَـمِ
مِنَ الفَرَنجِ بدا فـي مشهـدٍ سمِـجٍ أبـو الجرائـم يحكـي دورَ مُتَّـهِـمِ
كمـا يُعَيِّـرُ نَتْـنٌ جَـدَّ فـي جِيَـف ٍمُعَتَّقًـا مـن دِهـانِ العـودِ بالهـرمِ
إن كان في جـرأة الأنـذال مَحْمَـدةٌ فَهْيَ ازديادُ ولـوعِ النـاس بالكـرمِ
يا سيد الخلقِ هذا بعضُ مـا رعفـت بـه نفـوسٌ تشـظـت آهِ بـالألـمِ
هيهات يرقـى إليكـمْ شعرنـا ولكـم على الخلائق فضـلٌ شاهـقُ القمـمِ
صلى عليك اله الكون ما غربـت شمسٌ وما هدلت ورقاء فـي الحـرم
ثـوى بقلبـى همـوم لا يعالجـهـا إلا الصوارم تفنـى عصبـة العجـم
أصغوا .. فما القول إلا قول ضربتها بـرأس كـل كفـور جاحـد النعـم
اليوم يشفـى سقيـم النفـس غلتـه من الأعادي وجرحـا غيـر ملتئـم
اذكـر محمـد واذكـر مـا فضائلـه فيض من النور أم نور مـن النجـم
تبكي لرسـم الخنـا أنصـاب ميتـة أحيا لها النور أفراحـا مـن العتـم
فازور وجه الدجي عن فيض مرحمة محـمـد بضـيـاء الله مـتـسـم
ما كان حقك صوغ الشعر إذ عبثـت يد المجـون بنـور الشيـب واللمـم
ولا مطـالـبـةٌ بـالاعـتــذار ولا تجـدي مقاطعـة الأبقـار والغـنـم
وكـان حقـك أن تفـدى بأنفسـنـا وأن يهـان سفيـه الـروم والعجـم
هذا الـذي ازدانـت الدنيـا بطلعتـه فأشرقـت بضيـاء الوحـي والحكـم
زار الدنـا ويـد الطاغـوت تدفنهـا فجاء بالروح فانتهضت مـن الرمـم
وبـدد الليـلَ مـن قسماتـه سبـحٌ فأبصر الكونُ من مسترشـد وعمـي
فديتهـا قسمـات كـم أتـوق لهـا يا بهجة الناظـر المشتـاق والكلـم
ودع تذكـر جيـران بـذي سـلـم واهجر صحابك في نجد وفـي أضـم
أسرج حروفـك لا ترحـل لكاظمـة ففي حـراء تجلـى موكـب الشمـم
واطو الفيافي وعانق ومـض بارقـة واسكـب حنينـك للبطحـاء يا قلمـي
سل اليـراع فقـد لاحـت بشائـره حي البقـاع وأوقـد شعلـة الهمـم
بشـرى النبـوة لا حـيٌّ ينافسـهـا سل البطاح ومن قد طـاف بالحـرم
مـبـرَّأٌ بـيـدَ أنــي لا أبــرؤه ومـن يبـرِّؤ بَـراً غيـرَ متَّـهـمِ
ولا أميـط نقابـاً عــن مناقـبـهِ ذكراه أشهر مـن نـار علـى علـمِ
إمـام كـل رسـولٍ عقـد ملتـهـم أكْرِمْ به خاتمـاً فـي خيـر مختتـمِ
يارَبّ قَلْبي بحُـبِّ المُصْطَفَـى كَلِـفٌ لأجْل ِ وَجْهِكَ ذَاكَ الحُبُّ دَفْـقُ دَمِـي
اغْفِـرْ إلَهِـي فَمَـا شُرْكَـا مَحَبَّتُـهُ سُبْحَانَ منْ أوجَدَ الإنسانَ من عـدَم ِ
وَصَاحِبُ الحَوْض ِلُقيَـاهُ النَّعيْـمُ بـهِ وأنْتَ تَعْلمُ كَـمْ أرْجُـوْكَ مِـنْ نِعَـمِ
يا ربّ صَلِّ عَلَى المُخْتَار ِ مَا وَسِعتْ تِلْكَ المَجَرَّاتُ مِنْ نُور ٍ وَمِـنْ ظُلَـم
طلعتَ كالشمـس إذ تفـري أشعتُهـا دثـارَ ليـلٍ مـن الأصنـام والظُّلـم
وجئـت بالنـور والقـرآن تنشـره يشفي القلوب مـن الأدواء والسقـم
كم بت أرنـو الـى رؤيـاك أرقبهـا في لذة النوم كي اشكو جوى سقمـي
لهفي على الدين والقران جئـت بـه قد ضاع فينا فضعنا اليوم في الظلـم
لهفي ولهفي على روحي وقد شهدت يوما تمس به ذكـراك .. يـا ألمـي
أنت الرسـول الـذي زكـاه خالقنـا فانعم وطب واشفع بأذن الله ذي النعم
كم كان للشرك مـن دار يجـل بهـا حتى اصطفيت فبـادت أمـة الصَّنـم
يا ماحـي الظلـم والأنـوار تتبعـه يسري بنور الله يمحو ظلمـة العتـم
قـل للأنامـل و الأقـلام إذ خشعـت إن الرسوم تهـاوت بانفجـار دمـي
قل للـذي زعـم الأحـرار تقصـده هذي المحارق تترى قد شكتْ لفمـي
أضحت حضارتهم تلقـي لنـا حممـا من قيح حقدٍ دفيـن موغـل القـدم
ما كـان أصلفهـم يومـا وأنزقهـم إذ طاولوا سيـد الأعـراب والعجـم
جـاءت فتوحاتـه للخلـق مرحمـةً كم أنقذ الفتح من ظُلْـمٍ ومـن ظُلَـم
الـديـن لله والمخـتـار نـاشـره بدعوةٍ أحيـت الإنسـان مـن رَجَـم
على الرسول بلاغ الدين فـي ثقـةٍ والأمـر لله فـي بَــدءٍ ومختَـتَـم
يا من نطقتم برجس القول في سفـهٍ خبتم فـإن رسـول الله فـي عِصَـم
هل تستطيعون طمس الشمس في ألق ٍأم تستطيعون خسف البدر في تَمَـم ؟
ذاكَ الـذي زانَـتْ الدنيـا بسيرتِـهِ وازدانَتِ الأرضُ ألوانـاً مـنَ القِيَـمِ
راموا بهِ حسَداً مِـنْ ظُلْـمِ أنفُسِهـم تشويـهَ صورتـهِ والنَّيْـلَ بالتُّهَـمِ
لم يبلغـوا منـه بـلْ زادوه مَكْرُمَـةً شَتَّانَ بيْـنَ التُّقـى والسَّافِـلِ الأثِـمِ
مثـلَ السمـاءِ إذا رامَ انتقاصَتَـهـا ذوو النَّعيبِ مـن الغِرْبـانِ والرَّخَـمِ
تحـزب الكفـر نشوانـا بسكرتـنـا لمـا استهنـا بشـرع الطاهرالعلـم
قالوا تحب رسـول الله ؟ قلـت : ألا تكفي الدموع دليـلَ الشـوق والتَّيَـمِ
إن المحبـة نبـت ليـس يُـزْهِـرُهُ إلا اشتياق جـرى فـي أعيـنٍ ودم
تكـاد عينـي تـراه كلمـا أَفَـلَـت خلف الجفون كمثل النجم فـي الظُلَـمِ
إني لأخجل من مـدح يُقَصِّـر عـن مدح الإلـه فتكفـي آيـة " القَلَـمِ "
صلـى عليـه صـلاةً طيبًـا فَمُهَـا ربي وأَتْرَع مـن لُقْيَـاه كـلَّ ظَمِـي
هبـت نسائـم نجـد فـي ثنائـكـم وعطَّرت ذكْرك الأيـات فـي القلـم
وهـل يضيـر سمـاء الله نابـحـة من الكـلاب وإن ضجـت بكـل فـم
إن السمـاء عـطـاء الله متـصـلبا لخير واليمن والإخـلاص والكـرم
دعوا الزعانف قد بحـت حناجرهـم قد أحرق الحقد قلب الحاسـد النقـم
لا تزرموهـم فعيـن الله تعصـمـه من الحسـود وعيـن الله لـم تنـم | |
|