دخلت معاهدة لشبونة أمس حيز التنفيذ بعد استكمال التصديق عليها مما جعل الاتحاد الأوروبي يدشن "عهدا جديدا" بالنسبة إلى أعضائه السبعة والعشرين.واحتفل مسؤولو الاتحاد بالمناسبة في العاصمة البرتغالية، لشبونة، بإلقاء خطب وتنظيم ألعاب نارية.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية، جوزي مانويل باروسو إن المعاهدة ترمز إلى أوروبا "حرة وديمقراطية وموحدة".
وأضاف باروسو أن قادة الاتحاد لا يمكن أن يكتفوا بالإنجازات التي تحققت لحد الآن لأن أعمالا كثيرة في انتظارهم.
لكن منتقدي المعاهدة يقولون إنها ستنتزع صلاحيات سيادية كثيرة من الدول الأعضاء لصالح بروكسل.
وقال رئيس الوزراء السويدي، فريدريك رينفلد، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام الحالي إن المعاهدة جعلت الاتحاد "أكثر انفتاحا وديمقراطية".
وبدخول المعاهدة حيز التنفيذ واستكمال التصديق عليها من قبل الأعضاء، بدأ الاتحاد في إحداث تغييرات هيكلية بعد ثمان سنوات من المفاوضات.
وتهدف المعاهدة لتسهيل عملية اتخاذ القرار داخل هياكل الاتحاد ومنح الاتحاد دورا أكبر على المستوى الدولي.
ونصت المعاهدة على استحداث منصبين جديدين هما رئيس المجلس الأوروبي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية.
ويقول مراسل بي بي سي في بروكسل، جوني دايموند، إن دخول المعاهدة حيز التنفيذ قد لا يحظى بالأضواء اللازمة لكن الطريقة التي يتخذ بها القرار داخل أروقة الاتحاد ستتغير.