سرقني الخوف بغيابك ولا أدري وين ألاقيني
الشاعره العذبه للغايه / مريم الزعبي
بعد جاب الغلا طاري غيابك يا معنّيني
وقف نبض الحروف وطاحت الدمعه وراعيها
سرقني الخوف بغيابك ولا أدري وين ألاقيني
وكل أحلامي البيضاء تساوت مع أراضيها
صُرَاط الوقت ماقصّر طعني في شراييني
وسال فراقنا وأغرق أماني كنّا نبنيها
وصفيح الليل قلّبني حنين وصار يهديني
صباحٍ يثمل الفرقى ملامح ياس أداريها
وجنون الشوق كل ليله على وصلك يسرّيني
على ذاك المكان أتبع خطاوي الوصل وأمشيها
حبيبي والزمن قاسي حرمني واشتمت فيني
رحل بك يا أعزّ النّاس والدّنيا ومافيها
غيابك يتّم شعوري بنفسي واقفت سنيني
على رجوى وصالك ياحياة الروح أمنّيها
أحس الروح تتنهد حزن والموت يطويني
قسم بالله ماودّي بـ دنيا غاب غاليها
وأحس بداخلي طفلة من الحرمان تبكيني
وتصيح بداخلي أنثى ولا أدري كيف أواسيها
ولا به شيء في الدنيا يعوّضني ويغنيني
عن حضورك مدام الشمس بحضورك تصحّيها
حملتك في حشا نبضي طفل لاضقت تدعيني
وأجي من أقصى الضلوع أنثى تضمك بين أياديها
وأميّل سدرة أهدابي على صدرك واخبّيني
تحت ضلع الأمان اللي قطفني منه باريها
رسمت بلوحي المحفوظ عينك وأمطرت عيني
وعانق دمعي دموعك وسال اللوح يبكيها
وأنا لولا الظروف اللي خذلتني كان يمديني
وشمت حروفي بـ صدرك وشعري عقد يزهيها
يادنيا يا أهلي ياغيابه يافرقى ماهي بيديني
وصاتي كفّنوا روحي بـ ثيابٍ كان ناسيها
وحطوا قبري بأرضه وقولوا له يغطّيني
من ترابٍ تحت رجله عساي أفدا مواطيها
وعلى قبري حروف اسمه وشعرٍ منه يرثيني
وأوّل بنت إذا جاته على مريم يسمّيها!!