المملكة الادبية
أهلاوسهلا بك زائرنا الكريم في رحاب المملكة الأدبية
إدا كانت هذه زيارتك الأولى لمملكتنا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
اما أدا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بالتسجيل الدخول
لو رغبت بقراءة فتفضل بزيارة القسم الذي ترغبه

المملكة الادبية
أهلاوسهلا بك زائرنا الكريم في رحاب المملكة الأدبية
إدا كانت هذه زيارتك الأولى لمملكتنا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
اما أدا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بالتسجيل الدخول
لو رغبت بقراءة فتفضل بزيارة القسم الذي ترغبه

المملكة الادبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تختاره الحروف بدلا من ان يختارها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الهائمة الجوالة=الدكتور سعيد الرواجفه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
said44
عضو جديد
عضو جديد



الميزان عدد المساهمات : 5
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 20/08/2011
العمر : 48
الموقع : jordan
العمل/الترفيه : dr

الهائمة الجوالة=الدكتور سعيد الرواجفه Empty
مُساهمةموضوع: الهائمة الجوالة=الدكتور سعيد الرواجفه   الهائمة الجوالة=الدكتور سعيد الرواجفه Icon_minitimeالإثنين 29 أغسطس - 5:02

الهائمة الجوالة

*************

الناس والحياة




120بيتاً الناس والحياة
________________________________________ الدكتور سعيد أحمد الرواجفه

سَأَلْتُ اللهَ أَطْلُبُهُ مَكَانِــي
فَلَمْ أَرَ مَا يُلَبِّي فِي جَنَانِي

وَمَا الْمَجْدُ بِكَفِّي إلا فَانِي
كَمَا تَفْنَى الثَّوَانِي فِي الزَّمَانِ

وَإنَّ الشَّمْسَ والأَقْمَارَ تَرْنُـو
إلَى أشْلَاءَ فَرَّتْ مِنْ بَنَانِي

أنََا كُلٌّ وَكُلُّ الْكَوْنِ كُلِّي
وَسِرُّ الْكَوْنِ مُرْتَهَنٌ بِشَانِي

فَلاَ مَعْنَى لِكُلِّ الْكُلِّ دُونِي
وَلاَ مَعْنَى لِشَخْصٍ بَاتَ فَانِي

أَنَا فِي الْكَوْنِ مَحْدُودٌ وإنَّ الْكَوْ...
نَ فِي لُبِّي ضَئِيلٌ كَالْمَعَانِي

أَنَا وَالْكَوْنُ كُلٌّ فِي فـَــــــرَاغٍ
كَلاَ شَيْءٍ بِمُفْرَغَةِ الأوَانِي

وَمَا الأيَّامُ إلَّا كَرُّ وَهـْـــــــمٍ
مُزَرْكَشَةٌ بِعِقْدٍ مِـنْ جُــمَـانِ

تَقُولُ الآنَ ظَرْفاً نَحْنُ فِـيـهِ
فَذَا مَاضٍ وَآتٍ أَيــْــنَ آنِ!!!!

فَماَضٍ قَدْ مَضَى أَبَداً يَعُودُ
كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَبَداً بَدَانــِــــي

وَآتٍ عِلْمُهُ مَا زَالَ مَطـْـوِي
وَفِيهِ تُنَطَّرُ الْغُرُّ اْلأَمَانــِــــي

فَحِينَ وُصُولِهِ يَغْدُو كَمَاضٍ
كَجُزءٍ دَقَّ مِنْ جُزْءِ الثَّوانـِـي

فَبَيْنَ الْمَاضِي وَالآتِي سَرَابٌ
وَكُلٌّ فِيهِ قَرْقَعَ بِالشِّنَانِ!!!!!

إ ِوَانظُرْ فِي الزَّمَانِ تَرَاهُ عُقْمَا
وَدَقِّقْ فِي الْفَنَاءِ تَرَى مَكَانِي

فَإنِّي إنْ طَوَيْتُ الْعُمْرَ فِـيـهِ
يَكُونُ الدَّهْرُ وَهْماً قَدْ طَوَانِي

أَيَا نَفْسِي فَعِيشِي حَيْثُ شِئْتِ
مِنَ الأزْمَانِ عَيْشَ الْعُنْفُوانِ

أََنَا الْمَاضِي أَنَا الآتِي فَوَحْدِي
تَرَانِي هَادِماً أمْضِي فَبَانِي

أَنَا الإنْسَانُ فِي دَهْرِ السَّرَابِ
وَوَعْيُ الْغَيْبِ فِيهِ قَدْ رَمَانِي

تَمَتَّعْ بِالسَّرَابِ كَمَا تَشَاءُ
وَعِشْ مُتَحَلِّماً باِللَّيْلِ هَانِي

أتَطْلُبُ مِنْ قَرَائِنِكَ اْمْتِدَاحاً
يُهَدْهِدُ وَجْدَ نَفْسِكَ إذْ تُعَانِي!

فَمَا مَدْحٌ يَرَاهُ النَّاسُ حَمْدَا
سِوَى نِفْقٍ مُسَوَّى بالْمَجَانِ

تَرَى صِنْفاً تَشَرْدَقَ فِيهِ مَالٌ
عَلَى جُوعٍ تَغَذَّى بالْهـَــــوَانِ

فَأَغْرَقَ فِي مَظَاهِرِهِ وَعَدَّى
يُغَطِّي نَقْصَهُ ضَخْمُ الْمَبَانِي

تَصَنَّعَ فِي مَشَارِبِهِ وَقَــوْلٍ
بِهِ جُمَلُ النِّفَاقِ الْمُسْتَبَانِ

وَفِي الْبُسَطَا مُبَاشَرَةٌ وَفِيهَا
نَقَاءُ الْقَلْبِ مَعْ صِدْقِ اللِّسَانِ

سِوَى بَعْضٍ مِنَ الأصْنَافِ دِنْيءٌ
كَحُمْرِ دِلاغَةِ الْعِرْقِ اللبُّـــــَانِ

تَبَسَّطْ فِي مَعَاشِكَ دُونَ نَفْخٍ
تَرَى التَّبْسِطَ يُسْعِدُ لِلْجِنَانِ

فَإنَّ بَسَاطَةً وَصَفَاءَ فِكـْـــــرٍ
هُمَا أَمْرَانِ دَوْماً فِي اقْتِرَانِ

وَمَنْ يَطْلُبْ سَجَايَا لَمْ تُطِعْهُ
كَمَنْ شَبَّى أَتَاناً مِنْ حِصَانِ

رَأَيْتُ النَّاسَ جُلَّهُمُ الْحُبَالَى
بِأَحْقَادٍ وَحُسْدٍ فَالْمِنــَــانِ

أَصِيلُ الطَّبْعِ فِيْهِمْ قَدْ تَغَاثِي
نَقِيُّ الْحَبِّ غَثٌّ بِالــــزَّوَانِ

مَفَاهِيمٌ مُضَلَلَّةٌ تَفَشَّـــتْ
وَمَاءُ النَّارِ يَطْفَحُ فِي الأوَانِي

إذَا فَسَدَتْ سُرَاةُ النَّاسِ أغْوَوْا
فَسَادُ الرَّأسِ يَظْهَرُ فِي الْمَثَانِي

تَرَى خُنْعَ الرِّجَالِ إلَى الرِّجَالِ
كَــرَمِيِ الْقَلْبِ قَذْفاً بِالسِّنَانِ

وَمَنْ يَقْبَلْ خُنُوَعاً مِنْ شَبِيْهٍ
فَفِي أعْمَاقِهِ عَبْدُ الْكِيــــَـانِ

تَكُنْ أَعْمَاقُهُ تَرْكِيبَ عَبــْــدٍ
يُحَقِّقُ ذَاتَهُ فِي ذَاتِ ثَانـِـي

وَوَيْلٌ ثُمَّ وَيـْـلٌ ثُمَّ وَيــْـــلٌ
لِكُلِّ النَّاسِ مِنْ قَاصٍ وَدَانِ

إذَا مَا كَانَ فِي الْجُلَّى ذَلِيلٌ
تَجَرَّعَ كَأْسَهُ قَــبـْـلَ اْلأوَانِ

بُنَفِّسُ نَقْصَهُ فِي كُلِّ حُرٍّ
وَتَخْنُقُهُ الْهَوَاجِسُ كَالْعَوَانِي

يَسُودُ الْحُرُّ نَفْسَهُ قَبْلَ غَيْرٍ
وَيَطْعَنُ نَقْصَهُ حَقَّ الطِّعَانِ

إذَا مَا الْحُرُّ سَادَ النَّاسَ يَوْماً
فَإنَّ عُلُوَّهُ يُدْيِنيهِ ثَانـــــــــِـــــي

كَمِثْلِ الشَّمْسِ تَزْدَادُ ارْتِفَاعاً
وَتَبْدُو أَنَّها أدْنــَى مــَــــكــَــانِ

وَلا تَخْشَى الْكَرِيمَ وَلا الشُّجَاعَا
فَفِي أخْلاقِهِمْ مَتْنُ اتــِّــــزَانِ

وَفِي الْكُرَمَاءِ طَبْعٌ جَلَّ وَصْفِي
وَلَيْسَ لِبَاذِلٍ يَبْغِي امْتــِـناَنِي

فَطَبْعُ كَرِيمِ طَبْعٍ قَدْ تَسَامَى
يُنَاقِضُ طَبْعُهُ طَبْعَ الأنَانـــــِـي

تَصَحَّحَتِ الطَّوَايَا وَاسْتَقَامَتْ
عَلَى خُلُقٍ رَفِيعٍ مُسْتــَـــــــزَانِ

وَلَيْسَ شَجَاعَةً إلْقَاءُ نَفْسٍ
عَلَى هَلَكٍ بِلا عَقْلٍ مُصــــَــانِ

فَذَاكَ غَبِيُّ لَمْ يُدْرِكْ لِمَعْنَى
وَلَمْ يَعْلَمْ مَخَاطِرَ مِنْ أَمــــَـــــانِ

فَلَوْ حَسَّتْ جَوَارِحُهُ بِخَوْفٍ
لَثَنَّى هَارِباً مَلْوِي الْعِنــــــَـــــــانِ

فَإنَّ شَجَاعَةً عَقْلٌ وَبَأسٌ
وَحُسْنُ الرَّأيِ مَعْ وَفْرِ الْحَـــــنَانِ

فَأَقْدِمْ فِي مَكَانٍ فِيهِ عَزْمٌ
ولا تُضِعِ الْفَضَائِلَ بِالتَّوَانـــِـــــي

وَأَحْجِمْ إذْ سَدَادُ الرَّأْيِ حَزْمٌ
فَإنَّ الْحَزْمَ مُنْج ٍكَالْبَــيــَــــــانِ

إذَا ما الشَّرُّ دَاهَمَكَ اعْتِبَاطاً
فَتِلْكَ لُحَيْظَةٌ فِيهَا الْمَعَانـــِــي

تَثَبَّتْ دُونَ لَجٍّ وَاْرْتِــجـَــاجٍ
رَبَاطَةُ جَأْشِ قَلْبِكَ فِي امْتِحَانِ

فَإنْ طَحَنَتْ رِحَى الأقْوَى رِحَاكَا
تَصَبَّرْ آبِياً ضَعْفَ الْمُـــــــــدَانِ

فَإنْ تَكُ شَارِباً لَا بُدَّ قَسْراً
فَطَوعْاً إلْتَثِمْ فَاهَ الدِّنــَـــــانِ

فَإنْ كَانَتْ حَيَاةٌ دُونَ مَعْنَى
فَأَحْرَى أنْ تُزَفَّ إلَى الْجَبَانِ

تَرَاهُ فِي النَّوَادِي بُؤْرَ غَدْرٍ
وَأَسْرَعُ مَا يَكِرُّ إلَى الْجِفَانِ

فَمَا رَوْمُ الْمُحَالِ سَقَاهُ ذُلاًّ
وَلـَكِــنَّ الصَّغِيرَ إلَى الْمَهَانِ

صَدِيقُكَ لا تُطِعْ هَمْزاً وَلَمْزاً
بِهِ،قَدْ جَاءَ مِنْ طَرَفٍ فـُـــلاَنِ

إِ وَاغْفِرْ زَلَّةً تَأْتِيكَ مِنـــْـــهُ
وَلَوْ كَانَ الصَّدِيقُ الأمْرِيكَانِي!!

وَلاَ تَجْمَعْ لِنفْسِكَ اثَنَتَـيـْنِ
فَتُهْلِكَ رُوحَ حُبِّكَ ضَرَّتــَــــــانِ

كِلاَ الْأُوَلَى مَعَ اْلأخْرَى تُعَانِي
وَأَنْتَ تُرَى بِطَبْعِ الْهَيْلَمـَــانِ

إذَا جِئْتَ الْقَدِيمةَ قَصْدَ رَاحٍ
تَجِدْ فِي الثَّوْبِ مِنْهَا فَرْخَ جَانِ

تُعَاتِبُ ثُمَّ تَحْمَى فِي بُكَاءٍ
مُقَلَّدَةً بِطَوْقِ الْقُرْقَعــــَــــــانِ

فَتَنْهَضُ وَاقِفاً تَيْغِي الْهُرَوُبَا
فَتُشْعِلُ نَارَهَا كَالْمُرْزُبــــَـــــانِ

وَأمَّا الزَّوْجَةُ الأُخْرَى فَتَأْتِي
مُلَبَّسَةً بِثَوْبِ الطَّيْلَســــَـــانِ

تُنَبِّهُ فِيكَ شَيْخاً قَدْ تَصَابَى
تُدَاوِي عِنَّةً فِيكَ ابْرَتــــــَـــــــــانِ

وَتَصِبْغُ لِحِيَةً بِالصَّبْغِ دَوْماً
تُغَطِّي الشَّيْبَ تُتْرَكُ شَيْبَتَــــانِ

وَيَبْدُو جَذْْرُ شَيْبٍ تَحْتَ شَعْرٍ
كَأَنَّ الشَّعْرَ خُلِّطَ بِالصِّبــَـــــــانِ

فَأنْتَ مُطَوَّقُ الأعْضَاءِ ضَنْكَى
كَمَنْ تُكْسِي لِجِسْمِهِ بَدْلَتـــَـــانِ

وَتَغْضَبُ إذْ يُقَالُ إلَيْكَ شَيْخُ
تَشُقُّ الشَّيْبَ جَرْياً دَمْعــَــــــتَانِ

فَتَخْتلِطُ الأمُورُ فَأَنْتَ "عُتْقِي"
وَأَنْتَ صَغِيرُ قُيِّدَ لِلْخِتــــــَــــــانِ

وَلاَ تَقْبَلْ نَصِيَحَةَ مِنْ لَئِيمٍ
يٌثَنِّي مَكْرَهُ كَالْخَيــْــــــزَرَانِ

بَنِي وَطَنِي بِشَرْقٍ أوْ بِغَرْبٍ
فَحُبُّهُمُ جَمِيعاً قَدْ سَبـَـــانِي

فَفِي شَرْقٍ عِرَاقِيٌّ عَتِيدٌ
قَوِيُّ الطَّبْعِ لُيِّنَ بِالْمــــِـــــرَانِ

وَسُوِريٌّ تَنَعَّمَ فِي الشَّآمِ
رَقِيقُ الْجِلْدِ دَاهِيَةُ اللِّجـَــــــانِ

عَلَى لُبَنَانَ فَاسْكُبْ مِنْ دِمَائِي
دِمَاءُ الْقَلبِ تُسْكُبُ فِي الْجِنَانِ

وَهَذَا الْهَائِمُ الشَّادِي يُنَادِي
بِصَوْتِ مُلَوَّعٍ دَافٍ شَجَانـــِــــي

تَذَكَّرْ يَا أَخِي أنِّي وَأرْضِي
رُبَى حَيْفَا وَحَتَّى عَسْقـَـــلانِ

وَذَا الأرْدُنُّ مَوْقِعُهُ فُؤَادِي
بِجَوفِ الْقَلْبِ ضَمَّتْهُ الْحَوَانِي

فَفِينَا الشَّعْبُ مِطْوَاعٌ غَيُورٌ
وَشَدُّ الْبَطْنِ يَبْدَأ مِنْ مَعَانِ

إذَا مَا زُرْتَنَا يَوماً كَضَيْفٍ
إِ فَاحْملْ فِي الْحَقِيبَةِ للْبِطَانِ

وَذِ نَجْدٌ بِهَا أَهْلِي وَأَصْلِي
حِجَازٌ جَنْبُهَا وَالدَّوْحَتـَــــــانِ

بِهِ الْحَرَمُ الشَّرِيْفُ وَطُهْرُ نَفْسِي
مَتَى تَطْهُرْ بِذَاتِي الْقِبْلَتَانِ

فَيَا لَهَفِي عَلى قَبْر الرَّسُولِ
أَفِي الدُّنْيَا تَشِّعُ شَهَادَتَانِ

وَيَا لَهَفِي عَلَى أَطْنَابِ بَيْتٍ
بِذَاكَ التَّلِّ تَرْعَى نَاَقَتـــَـانِ

فَأرْكَبُ نَاقةًّ تَسْري بَلِيْلٍ
إلى أرْضِ الرَّبيِعةِ وَالْمَوَانِي

كُويْتُ هَاكَ فِيهِ قَدْ تَعَالَتْ
عَلى الأرْمَالِ مُوسِعَةٌ الِّلِيوَانِ

صَغِيرُ الْحَجْمِ مِثْراءٌ عَظِيمٌ
يَهُزُّ الأرَْضَ طُرًّا فِي ثوَانِـــــي

برِفْقَتِهِ إمَارَاتٌ غَـــــوَالِــي
مُزَيَّنَةٌ وَتَصْلُحُ لِلْحـــسـِــــــانِ!

وَإرْهَاصٌ لِيَوْمِ الدِّينِ بَانـَـا
فَبَيْتُ الشَّعْرِ قُلِّعَ مِنْ زَمَـــانِ!

سَأَرْحَلُ رَاكِباً ظَهْرَ الْقَلُوصِي
إلَى أَرْضِ الدَّخُولِ فـَــــحَوْمَلانِ

إلَى الْمُتَخَنْجِرِ الْمُتَعَنجْرِ الطَّيِّ
فَحَيِّي إبْنَ عَمِّكَ فِي عُمـَــانِ

لَقْدْ حَضَرَتْ قَوَافِلُهُ لِتـــَـــــوٍّ
مِنَ الْمَاضِي يَجُرُّهُ سَائِبــَـــانِ

ألا سِيرِي قَلُوصِي نَحْوَ صَنْعَا
وَتَظْهَرُ فِي قَلُوصِي نُدْبَتـــَـــانِ

مُحَيَّرَةً مُضَلَّـلَـةَ السَّبِيــــــلِ
يَسَارَ تَسِيرُ فَِيهِ أمْ يَمَانــِــي

فَقُلْتُ قَلُوصِي هَيَّا فَاْسْتَنِيرِي
وَشُدِّ الْخَطْوَ لِلسَّدِّ الْيَمَانــِـي

عَسَى فِي السَّد نَلْقَى فِيهِ مَاءً
فَيَغْسِلُ مَاءُهُ مَا قَدْ غَشَانِي

ألا هَيَّا سَرِيعاً يَا قَلُوصــِـــــي
فَرِيحُ الْمَجْدِ فِيهِ قَدْ دَعَانــِـي

وَأَبْحَثُ بَعْدَهَ عَنْ سَلِّ خُــبْزٍ
يُغَذِّي الشَّعْبَ فِيهِ الأسْوَدَانِ

تَرَى جُوعاً تَخَلَّفَ مِنْ نُمَيْرِي
و(حُُُُو حُُُو حُُو ) وحَبُيِّ الأسْمَرَانِي

وَنَركْبُ قَارِباً فِي النِّيلِ يَطْفُو
فَمَرْبِضُ عِزََّنا أَرْضُ الْكِنـــَـانِ

تَلاقَيِْنَا عَلَى عَهْدٍ قَدِيـــمٍ
فَجَفْوُهُمُ لِقَلْبِي قَدْ شَجَانــــــِـي

يُقَمْقِمُ قَوةً فِي كِيسِ قَمْحٍ
وَيَخْنِقُ هَمَّهِ فِي الْمَرْطَبــَــانِ!

إلَى مَقَدِْيشُو هَيَّا يَا رِكَابِي
وَأَلْقِ تَحِيَّةً فِي اسْكُوُشُبـَـــــانِ

أُشَارِكُهُ الْهُمومَ بِكُلِّ قَلْبِي
فَيَلمْعُ ثَغْرُةٌ كَالشَّمْعَــــــــدَانِ

ضَمِيرُ الشَّعْبِ غَنَّى مَا عَنَانِي
وَليِبِيَّا تُعَانِي مَا أُعَانــــــي

فَلا خَطٌّ يُقَوْلِبُهَا فَتَصْفـُـــو
مُعَامَلَةٌ عَلَى خَطٍّ بَــــــــيــــــانِ

تَعَالَيْ يَا أُخَيَّةَ فَأشْكِي هَمَّ
بِذَا الأسْطُولِ تُحْمَلُ قُوّتــَــــــانِ

جَزَائِرُنَا قويٌّ فِيهِ صَمْـــــتٌ
شَهِيدٌ زَارَنَا مِنْ تِلْمِســــَـــــانِ

وَتُونُسُ ثُمَّ قَابِسُ أَهْلُ فِيهَا
وأهْلُ مَوَدَّتِي فِي الْقَيــْــــرَوَانِ

تُرَى فَاسٌ وَمِكْنَاسٌ تُغَنِّي
تَحِيَّتُنَا لأهْلِ اعْنَيْزِ قـــَـــــانِ

وَقَلْبِي ذَابَ فِي تَطْوَانَ يَوْماً
أُنَاجِيهَا وَنَحْنُ الْعَاشِقـــَـــــانِ

وَعِنْدَ الأهْلِ تَهُدُرُ مَنِّي فُصْحَى
لَهَا وَقْعٌ كَضْرَبِ السِّنْدِيَـــــانِ

وَثَمََّ تَأتِي هَدَراً ثَُمََّ شَلْحاَ
فَأَطْلُبُ حِيَنَهَا لِلتُّرْجُمـــَــــانِ

عَلَى جَيَلٍ يُسَمَّى ابْنُ الْغُنَيْمَا
تَوَقَّفْ شَادِيُ الأنَغَامِ شَأْنِي

تَرَى عَيْنَ الدَّواَ مَعْ أُمِّ عَبْــدٍ
فَنَادِي(وِلْدَ) جَدِّي فِي أُوَّرَانِ

وَمَنْ رَامَ اْتِّحَاداً فَلْيُوَحِّدْ
لِعُمْلَتَنِا يُوَحِّدْ لِلْمـَـــــــــكَانِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهائمة الجوالة=الدكتور سعيد الرواجفه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الهائمة الجوالة = الدكتور سعيد أحمد الرواجفه
» ملحمة حرب الحجارة=الدكتور سعيد الرواجفه
» العدل المفقود * الدكتور سعيد الرواجفه
»  حوار مع ميت الدكتور سعيد أحمد الرواجفه
»  حوار مع ميت الدكتور سعيد أحمد الرواجفه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المملكة الادبية :: ۩۞۩ القسم الادبي ۩۞۩ :: منتدى الأدب العربي-
انتقل الى: