الرحيل مشرفة عامة
عدد المساهمات : 566 نقاط : 1663 تاريخ التسجيل : 04/07/2011 العمر : 49 الموقع : كل المدن اوطاني العمل/الترفيه : مدرسة
| موضوع: كيف يعيش اهم عضو في مثل هذه الظروف القاسية ...؟؟؟ الثلاثاء 13 سبتمبر - 11:48 | |
|
نعم .. لا تغضب علي فأنا استحق هذا اللقب ...
و للأسف لا يوجد عضو يستحق هذا اللقب ...
بل أقول و بكل جرأة أفضل وأهم عضو ...
فالكل يهتم بي ويرجو سعادتي ...
قد لا أخفيكم ان بعض الأعضاء قد يعجب من كلامي ...
و يعتقد اني عضو مصاب بالغرور ...
و أقول له صدقني انت بدوني لا قيمة لك ولا نفع منك ...
ولكن عندي مشكلة بسيطة ...
..
طبعاً لأني استحق الإهتمام فلابد من معرفة مشكلتي لكي تعالجو مشكلتي ...
مشكلتي انا هناك بعض الأعضاء وللأسف يحاول التضييق علي ...
ويقوم بأعمال يعتقد انه يريد بها اسعادي ...
ولكنه وللأسف اصاب بسببه بالضيق والوهن ...
لا تعتقد ان هذه المشكلة تكون علي انا فقط ...
ولكنها تتعدى لكل الأعضاء ...
وهنا المشكلة ...
..
أرأيت انا اهتم بك ...
ولكن للأسف هذه الأعضاء لا تريد ذلك ...
انا اعلم ان الشيطان له دور في ذلك ...
وكذلك نفسك الأمارة بالسوء ... ولكن ماذنبي انا
لابد ان تكون لك وقفة مع نفسك ...
فأنا استحق من الإهتمام اكثر من هذا ...
ارجوك ... لا تعذبني
لا تحاول المخادعة انت ايضاً مقتنع بقرارة نفسك بذلك ...
كيف يعيش اهم عضو في مثل هذه الظروف القاسية ...
أرجو الإنقاذ بسرعة ...
هل عرفتني ؟
..
انا
انا
انا
انا
انا
انا
انا
انا
. . . .
..
انا قلبك
.. اهم الأعضاء في جسمك
قال رسوال الله صلى الله عليه و سلم :
.. إن في الجسد مضغة .. لو صلحت صلح الجسد كله ..
أو كما قال ..
فـلنـبدأ أيها الأحباب بصيانة القلوب صيانة شاملة ! و لنصقلها حتى تغدو كالذهب البراق الخالص و لنغسلها من درنها و الران الذي يغشاها . ففي الحديث : ( إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب واستغفر صقل قلبه وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه)
فذلكم الران الذي ذكر الله تعالى { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون }( إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه وهو الران الذي ذكر الله كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )
و أنواع القلوب أيها الأحباب أربعة ذكرها النبي عليه الصلاة و السلام : (القلوب أربعة قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر وقلب أغلف مربوط على غلافه وقلب منكوس وقلب مصفح فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره وأما القلب الأغلف فقلب الكافر وأما القلب المنكوس فقلب المنافق الخالص عرف ثم أنكر وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق ومثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القيح والدم فأي المادتين غلبت على الأخرى غلبت عليه ) (حسن)
و أما أمراض القلوب فهي كثيرة و لكن أساسها يرجع لعدة أمراض :
أولا : مرض الختم على القلب ( والعياذ بالله ) {خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ {و القلب المختوم عليه يكون صاحبه أعمى البصيرة فلا يعرف الحق كما ينبغي بل يرى الحق باطلا والباطل حق والمعروف منكرا والمنكر معروف {أُولَـئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }النحل108 فالقلوب التي لا تعقل سوف تعمى عن رؤية الحق { {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46
و سوف أيضا يحال بينها و بين معرفة الحق لأنها أرتضت الضلالة سبيلا : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنفال24
ثانيا : مرض خسف القلوب ( والعياذ بالله ) : فكما يخسف بالبنيان إلى أسفل سافلين فكذلك القلوب يخسف بها وقد لا يشعر صاحبه و لكن من علامته أنها تظل تجول حول السفليات والقاذورات و الرذائل بعكس القلب السليم الذي يجول حول معالي الأمور من بر و إحسان
ثالثا : مرض مسخ القلب ( والعياذ بالله ) فيمسخ القلب كما تمسخ الصورة فيصير القلب على قلب الحيوا الذي يشبهه في أخلاقه وأعماله , فقد يمسخ القلب على قلب خنزير او حما أو كلـــ أو جمل أو طاووس أو حية أو سبع , فيكتسب طباع هذه الحيو ات من دياثة أو بلادة أو خبث أو وحشية أو كـبر أو حقد و غيرها الكثير
رابعا : مرض نكس القلب ( والعياذ بالله ) : و هو الذي يرى صاحبه أنه على هدى و يدعو للخير و الصلاح وهو حقيقة يصد عن سبيل الله و يتبع هواه : } يقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ }آل عمران167 وفي الحديث : (تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا ، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء فيصير أسود مربادا كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفا ولا ينكر إلا ما أشرب من هواه
خامسا : مرض حجب القلب (والعياذ بالله ): وهو أن يحجب عن الهدى و يصرف و يترك في أهواءه و ضلاله {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون }التوبة127 {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24 و هناك أمراض كثيرة منها قسوة القلب : {فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام43
و منها غفلة القلب عن ذكر الله و مخافته {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }الكهف28
و منها مرض الكبر و التجبر على خلق الله : {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }غافر35 و منها قسوة القلب : في الحديث ( لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي )
و منها الكبر الذي في القلوب : (من كان في قلبه مثقال حبة من كبر, أكبه الله على وجهه في النار ).
فأدعوا الله سبحانه و تعالى أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همنا وغمنا
| |
|