المغرب
المملكة المغربية
التاريخ
كان المغرب مسكوناً منذ أقدم العصور التاريخية. وتدل على ذلك الآثار العديدة التي تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ. فقد تتابعت عليه العهود والعصور منذ الفينيقيين، وحتى القرطاجنيين، والبيزنطيين، والرومانيين، والونداليين... ثم جاء بعدئذ العرب في القرن الثامن الميلادي.
ولكن المغرب كدولة لم تؤسس إلا عام 788 عندما تم تنصيب إدريس الأول كملك على البلاد في مدينة وليلي. (للمقارنة مع فرنسا مثلاً يمكن القول بأن المغرب أقدم منها وأعرق لأن هيغ كابيه لم يُنصَّب كملك عليها إلا بعد مائتي سنة من إدريس الأول). وأما اليوم فإن المغرب هو عبارة عن نظام ملكي دستوري
إليكم الآن بعض المعلومات الزمنية التي تساعدكم على موضعة المدن والآثار داخل سياقها التاريخي
681 : بداية فتح المغرب من قبل العرب ودخول الإسلام إلى البلاد.
• 788 : بداية عهد سلالة الأدارسة.
• 809 : تأسيس مدينة فاس من قبل إدريس الثاني.
• 1055 : بداية عهد سلالة المرابطين,
• 1061-1107 : عهد يوسف بن تاشفين مؤسس مدينة مراكش العتيقة.
• 1130 : بداية عهد سلالة الموحدين.
• 1184-1199 : عهد يعقوب المنصور الذي جعل من الرباط عاصمته
(بناء صومعة حسان في الرباط، والكتبية في مراكش، وجيرالدا في إشبيلية).
• 1258 : بداية عهد سلالة المرينيين.
• 1269-1286 : عهد أبو يوسف اليعقوب (بناء فاس الجديد).
• 1331-1351 :عهد أبو حسان (بناء مقبرة شالة في الرباط).
• 1554 : بداية عهد سلالة السعديين.
• 1578 : معركة الملوك الثلاثة تضع حداً للهيمنة البرتغالية.
• 1578-1603 : عهد أحمد المنصور (قبور السعديين في مراكش).
• 1664 : بداية عهد السلالة العلوية ( من اهل السنة والجماعة وعلى مذهب الامام مالك)
• 1672-1727 : عهد مولاي إسماعيل الذي بنى مكناس.
• 1927 : صعود الملك محمد الخامس على عرش أسلافه .
• 1956 : استقلال المغرب.
• 1961 : صعود الملك الحسن الثاني على عرش أسلافه.
• 1971 : الدستور الحديث يتم اعتماده عن طريق الاستفتاء العام.
• 1975 : المسيرة الخضراء توحد الأقاليم الصحراوية مع الوطن الأم.
• 1993 : تدشين مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء.
• 1999 : صعود الملك محمد السادس على عرش أسلافه .
المناخ
التشميس السنوي يزيد على ثمان ساعات يومية في أغادير، وفاس، ومراكش، ووارزازات، مع معدل وسطي لدرجة الحرارة يصل إلى 21 درجة مئوية. إذا شعرتم بالحرارة الزائدة أو البرد القارس، غيروا اتجاهكم بضعة كيلومترات وفي نفس اليوم سوف تنـتقلون من ثلوج الأطلس إلى قيض الصحارى!..
العملة
أساس العملة المغربية هو الدرهم الذي ينقسم إلى 100 سنتيم. وتوجد عملات ورقية بقيمة 20، و50، و100، و200 درهم. وتوجد قطع نقدية من فئة 5 و10 دراهم، بالإضافة إلى 5، 10، 20، و50 سنتيماً. ولا يمكنكم أن تحصلوا على عملة الدرهم إلا في المغرب.
لا تحاولوا تبديل عملاتكم وصرفها في الشوارع، فهذا يعتبر عملاً غير شرعي. فمن مصلحتكم أن تقوموا بعمليات الصرف لدى البنوك أو مؤسسات الصرف المعتمدة (المزودة بلافتة ذهبية). وهذه المؤسسات لا تأخذ عمولة منكم، بل وتقدم لكم جدولاً مفصلاً لمضمون الحساب. وهو يفيدكم في نهاية إقامتكم لأنه يتيح لكم أن تحولوا ما تبقى لديكم من دراهم إلى عملتكم الأصلية (العملة الصعبة التي تكون في حوذتكم عند وصولكم إلى المغرب).
بإمكانكم أن تسحبوا المبالغ المالية من مختلف البنوك المغربية عن طريق بطاقة السلف البنكية ودفتر الشيكات، وبإمكانكم طبعاً أن تسحبوها مباشرة من موزعات أوراق المالية المتواجدة في المدن الكبرى، تماماً كما تفعلون في باريس أو نيويورك أو أي مدينة عالمية أخرى.. فالمغرب أصبح حديثاً من هذه الناحية. وأما بطاقات السلف البنكية فهي مقبولة عموماً في الفنادق الكبرى، والمتاجر، والمطاعم، بل وحتى أحياناً في الأسواق القديمة.
اللغة
إن اللغة العربية الفصحى هي لغة التربية والتعليم والإدارة ووسائل الإعلام.بالاضافة الى اللغة الفرنسية والتى تعتبر اللغة الثانية فيه ونجد الانجليزية والاسبانية والالمانية بوفرة فى المناطق السياحية ، ولكن اللغة المستعملة يومياً في المغرب هي العربية الدارجة (اللهجة المغربية) ، كما نجد بعض اللهجات الأمازيغية (البربرية). وهذه الأخيرة سائدة خصوصاً في مناطق الريف، والأطلس، وسوسة. وهي تختلف وتتنوع بحسب المناطق ويبقى استعمالها محصوراً بين ابناء المنطقة بعضهم البعض
الديانة
الإسلام هو الدين الرسمي في المغرب، ومذهب الامام مالك هو المعمول به هناك ولكن نجد بعض الاقليات التى تنحصر فى الاجانب النصارى وما بقي من اليهود المغاربة ،،اليوم مقسم إلى خمسة أقسام، وذلك على إيقاع الصلوات الخمس.
نمط العيش
إن احترام التقاليد المحلية من طرف الأجنبي يعني التقيد بالحد الأدنى من اللطف والمجاملة تجاه البلد المضيف. لكي تتحاشوا الحالات المحرجة وسوء التفاهم مع سكان البلد حاولوا أن تلتزموا بالأعراف السائدة. إليكم بعض القواعد الأساسية :
• في المغرب لا يسمح لغير المسلمين بالدخول إلى المساجد والأماكن المقدسة. ولكن هناك بعض الاستثناءات الهامة. نذكر من بينها مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، وضريح محمد الخامس في الرباط، وضريح مولاي إسماعيل في مكناس، وضريح مولاي علي الشريف في الريساني.
• يجب تجنب اللباس المثير والاستفزازي (وبخاصة فيما يتعلق بالنساء).
• اقبلوا الشاي بالنعناع إذا ما قدم لكم لأنه علامة على الترحيب بكم ورمز على الضيافة المغربية.
• إذا ما دعيتم لتناول الطعام في أحد البيوت المغربية ينبغي عليكم أن تغسلوا أيديكم أولاً. ولا يبتدئ الأكل قبل أن يلفظ رب البيت عبارة : باسم الله. حاولوا أن تأكلوا باليد اليمنى، وذوقوا كل الأطعمة الموجودة على المائدة، ولا تعتقدوا أنكم مجبرون على أكل كل ما في الصحن! فهذا شيء مستحيل لأن الكرم المغربي لا حدود له..
• تحاشوا الأكل أو الشرب أو التدخين أثناء أوقات الصيام بشهر رمضان الكريم.
• إذا ما أردتم أن تصوروا شخصاً ما اطلبوا منه الإذن أولاً.
الاكلات
يجمع المطبخ المغربي بكل تفنُّن ولباقة بين الخضر والثمار المفعمة بأشعة الشمس، والبهارات النادرة والمعطرة، والأسماك الطيبة، واللحوم الشهية... ويعتبر المطبخ المغربي من أفضل المطاعم الشرقية فهو مشهور في العالم كله، ويثير شهيتكم إلى أقصى الحدود. إليكم الآن قائمة بأهم الوجبات التي يقدمها المطعم المغربي والتي ينبغي أن تذوقوها بأي شكل :
• قطبان اللحم المشوي : وتجدونها في كل مكان تقريباً، على مداخل الأسواق، أو في الساحات العامة، أو على حافة الطريق وأنتم مسافرون. وقطبان اللحم هذه تشوى أمام أعينكم. إنها وجبة لذيذة، رخيصة وسريعة في آن معاً.
• الكسكس : وهي الوجبة المغربية الشهيرة في كل أنحاء العالم. ويتناولها المغاربة عادة كل يوم جمعة في وجبة الغذاء. ولكن بإمكانكم أن تجدوها في المطاعم كل يوم. فهو وجبة شعبية أيضاً. وفي أثناء تجوالكم في المغرب يمكنكم أن تأكلوا ألف نوع ونوع من الكسكس. وذلك لأن هذه الوجبة تتغير بحسب المناطق، وبحسب الطباخين أو الطباخات. حاولوا أن تأكلوا الكسكس بأصابعكم كما يفعل المغاربة، لا بالملعقة والسكين على الطريقة الأوروبية.
• البسطيلة : وهي عبارة عن عجينة مرقَّقة محشوة بلحم الحمام واللوز. وهي من الأكلات المغربية الشهيرة بكونها مالحة وحلوة في نفس الوقت! وتوجد منها أنواع عديدة محشوة بلحم السمك، أو الدجاج، أو حتى بالحليب تقدم كنوع من الحلوى بعد الأكل.
• وجبات إفطار شهر رمضان الكريم : عندما تغرب الشمس في شهر رمضان يفطر المغاربة بنوع من الحساء اللذيذ جداً والذي يدعى
الحريرة
. وهو حساء مشكل من اللحم، والعدس، والحمص. ويقدم مع فطائر صغيرة على هيئة عش النحلة تدعى
"البغرير"
مرفوقة عادة بالزبدة المذابة والعسل.
وهناك أيضاً
. وهي عبارة عن حلويات مقلية بالزيت ومغطوسة في العسل!... وهذه الوجبة "الخفيفة" تمكِّن الصائم من أن ينتظر وجبة العشاء الحقيقية التي ستقدم له في آخر الليل...
• الطاجين : هذه الكلمة تدل على وعاء الوجبة وعلى الوجبة ذاتها! والوعاء هو عبارة عن صحن مصنوع من الفخار مزين بغطاء مخروطي الشكل. وأما الوجبة فهي على العموم مليئة باللحم، أو بالدجاج، أو بالسمك بالإضافة إلى الخضار والتوابل الرائعة المذاق. ذوقوا هذا الطعام، وعندئذ تعرفون لماذا يشكل الطاجين الوجبة القومية للمغرب.
• الشاي بالنعناع : وهو يشكل خصوصية مغربية أيضاً. وكثيراً ما تُصب لك من فوق وعلى مسافة عالية تـثـير الانتباه والإعجاب. إنه الشاي الذي يبرد العطشان، ويدفئ البردان، ويملؤه بالنشاط والحيوية. الشاي الذي يشرب صباحاً، أو بعد كل وجبة طعام، أو في ساعة من ساعات النهار، لا فرق. إنها متعة لا يمكن لأحد أن يرفضها..
• الحلويات المغربية : حلويات بالعسل، كعب الغزال، فقاس باللوز، بالزبيب، غريّـبة باللوز، أو بالسمسم... إنها حلويات لا تقاوم!..
المتاحف
روائع وعجائب من مختلف المناطق يعرضها متحف الفنون المغربية الذي تحتضنه الشقق الخاصة بالأمراء لدار المخزن بطنجة، أي مشاعر وأحاسيس تلك التي يستقبلكم بها متحف تطوان الأثري بمنظر الفسيفساء الرومانية الرائعة التي تمثل الحسناوات الثلاث، تلك الفسيفساء الرومانية الرائعة التي تمثل أبهة الأسطورة وتخلِّدها بطريقة تليق بمقامها، أو روعة وجمال قصر الجامعي بمكناس، أو المتحف الأثري الشهير بالرباط بالإضافة إلى متحف الأوداية والتشكيلة الاستثنائية للزرابي الخارقة للعادة التي يحتوي عليها، أو أجمل وأروع الأواني الفخارية التي يـبهرك بها متحف دار البطحاء بفاس ناهيك عن ذلك متحف دار السي سعيد الرائع والذي يعتبر مفخرة من مفاخر مدينة مراكش...
ان المغرب يزخر بمتاحف لا عد لها ولا حصر تضم كنوزا وتحفاً فنية رائعة، نادرة ومدهشة تعبر عن عراقته وحضارته. (كتيب متوفر بالمكتب الوطني المغربي للسياحة).
إن المغرب كان مسكوناً منذ ما قبل التاريخ. وهو بالتالي وريث ثقافة عريقة تمتد على مدار ثلاثين قرناً. إنه ملتقى طرق الحضارات، إذ تعاقبت عليه منذ أقدم الأزمان وحتى اليوم كل من الحضارة الرومانية، فالبربرية، فالعربية. ولهذا السبب فهو مليء ليس فقط بالمتاحف والكنوز الأثرية، بل أيضاً بمواقع أثرية لا تقل روعة وجمالاً وتخليداً لبصمات تركتها مختلف هذه الحضارات على أرض المغرب الطيبة، نذكر على سبيل المثال لا الحصر : العرائش، ليكسوس، كوتا، بناسا، وليلي، ومحطات صخرية مدهشة مثل تاراغا، تامغول، مركالة، تاوريرت، أرفود، طاووس أو أجملهم وأروعهم : فُم الحسن.
ما لا ينبغي أن يفوتكم
الطَّنجيَّة : للتراث ملذاته
كلمة طنجيَّة مزدوجة المعنى. فهي تدل على إناء فخاري مصنوع من الطين المنتفخ، وعلى وجبة من لحم الخروف والبهارات التي تطهى في الإناء ذاته وتطمر كل الليل تحت الرماد الساخن. لذة خيالية!