المملكة الادبية
أهلاوسهلا بك زائرنا الكريم في رحاب المملكة الأدبية
إدا كانت هذه زيارتك الأولى لمملكتنا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
اما أدا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بالتسجيل الدخول
لو رغبت بقراءة فتفضل بزيارة القسم الذي ترغبه

المملكة الادبية
أهلاوسهلا بك زائرنا الكريم في رحاب المملكة الأدبية
إدا كانت هذه زيارتك الأولى لمملكتنا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
اما أدا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بالتسجيل الدخول
لو رغبت بقراءة فتفضل بزيارة القسم الذي ترغبه

المملكة الادبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تختاره الحروف بدلا من ان يختارها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لا تأسف على السيارة ....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الرحيل
مشرفة عامة
مشرفة عامة



الدلو عدد المساهمات : 566
نقاط : 1663
تاريخ التسجيل : 04/07/2011
العمر : 49
الموقع : كل المدن اوطاني
العمل/الترفيه : مدرسة

لا تأسف على السيارة .... Empty
مُساهمةموضوع: لا تأسف على السيارة ....   لا تأسف على السيارة .... Icon_minitimeالخميس 21 يونيو - 13:21

بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع،



ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن ....


نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته،


ومن هو الذي فعل ذلك ....


وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع،


وتبدو عليه علامات الخوف والقلق....


إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير...


فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له...


يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر ....


إن عملك هذا سيكلفك أنت واباك مبلغا كبيرا من المال ....


إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول ' أنا متأسف جدا يا سيد '


لكنني لم أدرِ ما العمل،



لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان،


لكن لم يقف أحد لمساعدتي ....


ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق،


وإذ بولد مرمى على الأرض ...


ثم تابع كلامه قائلا .....


إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي،


فهو لا يستطيع المشي بتاتا،


إذ هو مشلول بكامله،


وبينما كنت أسير معه، وهو جالس في كرسي المقعدين،


أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة ....


وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا ...


أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه،


لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا ...


ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر .....


لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه.


فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي،


ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتدأ يضمد بها الجروح،



التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة ...


بعد إنتهاءه ...


سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة ....؟


أجابه الرجل ...


لا شيء يا بني ...


لا تأسف على السيارة ....


لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا


عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه


إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم،


فالجميع يسعى لجمع المقتنيات،


ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا


بينما هم ينسون الله كليا


إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه


فينعم علينا بالمال والصحة والعلم و و و


ولا نلتفت لنشكره


يكلمنا ... لكن ليس من مجيب





.فينبهنا الله بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب



ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله


إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة


فسياراتنا مؤمن عليها


وبيوتنا مؤمنة


وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين


لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟


فهل أنت منتبه ؟

أم تحتاج الى حجر ؟؟؟
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا تأسف على السيارة ....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المملكة الادبية :: ۩۞۩ القسم الادبي ۩۞۩ :: منتدى الرواية و القصة القصيرة-
انتقل الى: