المملكة الادبية
أهلاوسهلا بك زائرنا الكريم في رحاب المملكة الأدبية
إدا كانت هذه زيارتك الأولى لمملكتنا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
اما أدا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بالتسجيل الدخول
لو رغبت بقراءة فتفضل بزيارة القسم الذي ترغبه

المملكة الادبية
أهلاوسهلا بك زائرنا الكريم في رحاب المملكة الأدبية
إدا كانت هذه زيارتك الأولى لمملكتنا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
اما أدا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بالتسجيل الدخول
لو رغبت بقراءة فتفضل بزيارة القسم الذي ترغبه

المملكة الادبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تختاره الحروف بدلا من ان يختارها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأبط شرا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أيوب الزياني
المديرالعام
المديرالعام
أيوب الزياني


عدد المساهمات : 960
نقاط : 2750
تاريخ التسجيل : 18/11/2009
الموقع : المملكة الأدبية

تأبط شرا Empty
مُساهمةموضوع: تأبط شرا   تأبط شرا Icon_minitimeالثلاثاء 7 سبتمبر - 17:29

نبذة النيل والفرات:
تأبط شرا هو ثابت بن جابر بن سفيان بن عميثل بن عدي بن كعب بن حزن من بني فهم القيسيين المضريين. وتأبط شرا لقب تلقبه الشاعر واشتهر به حتى عرف به دون اسمهز اتسمت حياة تأبط شرا بغير قليل من الاضطراب جعلت منه شخصاً متمرداً على واقعه، ثائراً على نفسه حتى ألفيناه صعلوماً فاتكاً يتقن مهارات عديدة في هذا الميدان.

عاش شاعرنا حياة مملوءة بالقتال والغزو والمجازفات إلى جانب عدد من الرفقاء، من مثل عروة بن الورد، وعمرو بن براق والشنفرى، فأوتي بذلك صفات الصعلكة بحيث لا نجد له نظيراً في ذلك إلا الشنفرى، فقد كان فتاكاً من أغربة العرب الأشراس وعلى الرغم من ضآلة حجمه، إلا أنه كان عداءً لا نظير له، يسابق الخيل، وبه يضرب المثل بالسرعة إذ كان أعدى ذي ساقين.

ويروي أنه إذا جاع لم تقم له قائمة، فكان إذا نظر إلى قطيع من الظباء انتقى أسمنها، ثم جعل يجري وراءه حتى يمسكه. ويوصف تأبط شرا بأنه ذو سمع رهيف وبصر حاد ومكر ودهاء ليصل الأمر به أن يقتل من يكرمه مهما كان ضرسه أو شأنه. وبالرغم من ذلك كله، فإن نهاية هذا الشاعر كانت على يد غلام اسمه سفيان بن ساعدة إذ تخبأ له وكمت وراء شجرة يترقبه، حتى إذا اقترب أطلق عليه سهماً فأصابه في قدمه، فأدمة تأبط ولحق بسفيان وقتله ثم عاد يعرج إلى رفاقه ليموت بينهم.

وعلى الرغم من قلة ما وصلنا من شعر هذا الصعلوك، إلا أنه -والحال هذه- يبني عن شخصية حافلة بالنشاط والحركة ومملوءة بالاضطرابات، ومن نجد في ديوان الصعلكة شعراً أخلص للصعلكة إخلاص الشعر الذي نظمه تأبط شرا، ولا شاعراً نذر نفسه وفنه لمسكله ومعتقده ونذوره.

فثابت كان النموذج الأكثر بلاغة لحال الصعاليك والأنصح بياناً لمعيشتهم، وقد انعكس ذلك انعكاساً واضحاً في شعره. فإنك واقه -لا محالة- بقراءتك لديوان هذا الشاعر على حقيقة تتلخص في انتشار ألوان معينة من مضووعات الشعر ولا سيما الفخر، وهذا الفخر ممزوج باقتحام الشدائد والصبر على المكاره واحتمالها وقوة البأس وشجاعة الفؤاد وثبات الجنان.

ثم إن هذا الشاعر يتمتع بينية جسدية متفردة، وسمات لا نكاد نسمع لها مثيلاً لدى رجل آخر، فقد ضرب به المثل في سرعة العدو ونقل الأخباريون كثيرا ًمن قصصه في طبيعة حياته التي أثرت في تكوينه من مثل التزام الجبال التي لا تصلها الدواب فضلاً عن الأنس أو حتى النسور، وتنقله بين الشعاب وتفرده الصحراء حتى إنه يتباهى بإلفة الوحوش وكرهه للإنس.

وموضوعات الشعر التي نجدها في ديوان هذا الشاعر تكاد تنصب جميعها في محور واحد، ألا وهو الفخر، والسبب واضح تعكسه طبيعة حياة هذا الشاعر، فالرجل الذي يألف مثل هذه الحياة، ويصارع الغيلان لا بد للفخر أن يكون محور تفكيره وشعره.

يبدو أن حياة هذا الصعلوك الحافلة بالغرائب والروايات التي لا تخلو من دس جعلت من النقاد فيما بعد يعزفون عن الاهتمام به. فلا نجدهم يحفلون بكثير الاهتمام به، ما خلا بعض أخباره التي تتناقلها الكتب، فهذا صاحب الطبقات ابن سلام لم يذكره، وذاك ابن جني يلمح إليه مسرعاً في مصنفاته.

ولا يذهب بنا القول فنذكر أن لشعره ميزة خاصة دفعت علماء اللغة ورواة الشعر والنحاة للاهتمام بأشعاره ولا سيما الأبيات المفردة والنتف، بلا يكاد يخلو معجم أو كتاب في النحو وغيرهما من أبيات يتمثلون بها لهذا الشاعر، والسبب في ذلك واضح جلي مفاده تمتع تأبط شرا بلغة عربية أعرابية فصيحة لا تشوبها شائبة اللحن، أضف إلى ذلك استخدامه لمفردات وأساليب حفظت للعربية شواهدها وأدلة تفوقها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ayou.ahladalil.com
 
تأبط شرا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المملكة الادبية :: ۩۞۩ القسم الادبي ۩۞۩ :: تراجم الشعراء والادباء-
انتقل الى: