تواجه بيئة الانسان اخطاراً جسيمة ناجمة عن تجاهل الحقائق البيئية واستخدام المقتنيات الصناعية والزراعية وما ينجم عنها من تصاعد الغازات السامة من المصانع وتلوث التربة بالمواد الكيمياوية الناشئة عن استخدام المبيدات في مكافحة الآفات الزراعية
والضوضاء الناتجة من ازيز الطائرات وحركة السيارات التي تعج بها المدن المكتظة بالسكان وتراكم النفايات، والتعسف في استغلال الموارد الطبيعية وغير هذا وذلك من العوامل التي تؤدي الى الاخلال بالتوازن الطبيعي للبيئة ويأتي في مقدمتها التدمير الذي يتعرض له الغطاء النباتي داخل وحول المدن وتآكل الاراضي الزراعية بسبب الامتداد العشوائي للمدينة على حساب الاراضي الزراعية ما يؤثر على التربة من ناحية وفي دورة الحياة الناتجة عن توفر الاوكسجين في الجو وامتصاص ثاني اوكسيد الكاربون اضافة الى القطع الدائم للاشجار والرعي الجائر والزراعة المستديمة الى جانب التوسع الافقي للمدن تحت تأثير النمو المتزايد للسكان.. كل هذه الامور تسبب تقلص المساحات الخضراء واتساع مساحة التصحر الامر الذي يؤدي الى تدهور التربة الزراعية وانجرافها بسبب عدم تماسكها ما يساهم بتلوث الهواء بالاتربة والغبار عند هبوب العواصف واشتدادها
مـن هنا تكمن اهميـة وضع الخطط الكفيلة بانشاء وتنمية الاحزمة الخضراء حـول المـدن ليس بكونهـا غطاء نباتيـا يقام كسد فـي مواجهة الرياح بـل بما تشكله مـن مانـع يحول دون استمرار التدهور البيئي فضـلا عمـا يوفـره ذلك من خلق ظروف بيئية مناسبة يمارس فيهـا الانسان فعالياته في اجواء صحية ونقيـة وخاليـة مـن عوامـل التلوث.. حيث يوفر الحزام الاخضر للمدن وسكانها طوقا اماميا.. يحول دون وصول الاتربـة والغبار الى جـو المدينة كما يساهـم فـي تثبيت التربة والحيلولة دون نمـو ظاهرة التصحر
مع تحياتي
admin