يوم الخميس ...وتحديداً في التاسع والعشرين من شهر نيسان لعام 1998
رحل عنا شاعرنا الكبير نزار قباني حيث توفي في لندن إثر ذبحة قلبية
رحل الشاعر الدمشقي ...شاعر المرأة ... وترك الحب يتيماً ..بلا أ بٍ يحتضنه
ويمنحه اسمه ..ويصرف عليه دم قلبه ...
من هو شاعر الحب و المرأة نزار قباني (1923 دمشق - 1998 لندن)
نزار قباني.. شاعر سوري اشتهر بأعماله الرومانسية والسياسية الجريئة.
تميزت قصائده بلغة سهلة وجدت بسرعة ملايين القراء في أنحاء العالم العربي.
ولد نزار من عائلة دمشقية، درس القانون في جامعة دمشق وتخرج من كلية الحقوق عام 1944- 1945.
ثم التحق بالعمل الدبلوماسي وعمل سفيراً لسوريا في مصر وتركيا وبريطانيا والصين وإسبانيا ,
فتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، وبكين ، ومدريد .
في ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وتقاعد وانتقل إلى بيروت
حيث أسس فيها داراً للنشر تحمل اسمه : "منشورات نزار قباني", وتفرغ للشعر
وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية،
كانت أولاها " قالت لي السمراء " 1944
بدأ أولاً بكتابة الشعر التقليدي ثم انتقل إلى الشعر العمودي،
وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير.
كان لانتحار شقيقته التي أجبرت على الزواج من رجل لم تحبه، أثر كبير في حياته،
وتناولت كثير من قصائده قضية حرية المرأة.
تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية.
وكان ديوان "قصائد من نزار قباني" الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار،
حيث تضمن هذا الديوان قصيدة "خبز وحشيش وقمر" التي انتقدت بشكل لاذع
خمول المجتمع العربي.
تميز قباني أيضاً بنقده السياسي القوي،
من أشهر قصائده السياسية "هوامش على دفتر النكسة" 1967
التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ،
والتي تناولت هزيمة العرب في حزيران, مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.
لقد نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية :
من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ..
و من أهم أعماله "حبيبتي" (1961)،
"الرسم بالكلمات" (1966)
و"قصائد حب عربية" (1993).