بعدما نفت كل من طهران ودمشق وحزب الله وجود اية علاقة لهم بسفينة السلاح التي اعترضتها البحرية الاسرائيلية في المتوسط ، أقر ضابط إسرائيلي كبير اليوم الخميس بأن البحرية الإسرائيلية " تقوم بانتظام باعتراض سفن يشتبه في قيامها بنقل أسلحة" في البحر المتوسط وذلك غداة اعتراض سفينة شحن قالت إسرائيل إنها تنقل أسلحة من إيران إلى حزب الله.
وقال الضابط الذي كان يتحدث الى الإذاعة الإسرائيلية العامة " بصفتي قائد زورق سريع قاذف للصواريخ بإمكاني القول إننا نشارك بانتظام في عدة عمليات كالتي تمت" فجر الأربعاء.
وأوضح الضابط الإسرائيلي أنه أشرف شخصيا على اعتراض السفينة Francop التي ترفع علم انتيغوا ويملكها الألماني غرد بارتلز على بعد نحو مئة ميل بحري (180 كيلومترا) من سواحل إسرائيل.
وقال إن فريقه "قام بالاستعداد منذ أيام واتخذ كافة الاحتياطات للصعود على متن السفينة" مؤكدا أن طاقمها وقبطانها كانوا يجهلون طبيعة حمولة السفينة.
واضاف الضابط الذي أطلق على نفسه اسم "زيف" قائلا "لا يمكنني إعطاء توضيحات حول تلك المهام لأننا نعمل في سرية"، على حد قوله.
وكانت إسرائيل قد أعلنت عن قيامها بضبط "مئات الأطنان من الأسلحة" اتهمت إيران بارسالها إلى حزب الله اللبناني على متن سفينة شحن اعترضتها قبالة سواحلها لكن إيران وحزب الله وسوريا نفوا أي علاقة بهذه القضية.
ومازال المراقبون يرون في قضية ضبط اسلحة في هذه السفينة التي احتجزتها اسرائيل ، كثيرا من الغموض الذي يكتنفها ، حيث لم تكشف الا عن صور للسفينة والاسلحة فيما تحفظت على كثير من التفاصيل الاخرى المتعلقة بالسفينة ، واستغرب المراقبون الى تاكيد اسرائيل بان طاقم السفينة لايعرف شيئا عن طبيعة حمولتها .
وقالت السلطات الإسرائيلية إن الشحنة كانت تشمل قذائف من عيار 122 ميليمتر وعيارات أخرى وقذائف هاون وقنابل يدوية وذخيرة لرشاشات كلاشنيكوف.وكان حزب الله اللبناني قد أكد مجددا في بيان وزعه في وقت سابق من اليوم الخميس عدم وجود أي علاقة له بالأسلحة التي أعلنت إسرائيل عن مصادرتها، متهما الدولة العبرية بممارسة ما أسماه ب"القرصنة في المياه الدولية".