أيوب الزياني المديرالعام
عدد المساهمات : 960 نقاط : 2750 تاريخ التسجيل : 18/11/2009 الموقع : المملكة الأدبية
| موضوع: الخطاب وخصائص اللغة العربية؛ دراسة في الوظيفة والبنية والنمط الإثنين 11 أبريل - 5:10 | |
| نبذة النيل والفرات: لقد اعتنى الكاتب المغربي المعروف "أحمد المتوكل" في جميع كتاباته السابقة بموضوع تنميط الخطاب في اللغات الطبيعية وفي اللغة العربية على وجه الخصوص. وفي كتابه هذا يحاول الباحث استكمال مشروعه العلمي عبر دفاعه عن أطروحة قوامها: "- أنه لا داعي ولا مسوغ لأن تتعدد "النظريات" بتعدد الأنماط الخطابية بل لا يقوم معرفياً أن تتبنى بكل نمط "نظرية" تخصه في معزل عن غيره. - أن مختلف أنماط الخطاب ليست إلا "توسيطات" البنية تداولية – دلالية – تركيبية واحدة، يمكن أن تُفضي إلى تنميط للخطاب غير التنميط التقليدي المتداول. - أن هذه البنية ثوابت ومتغيرات تشكل جزءاً من "قدرة" منتج الخطاب/ مؤوله داخل قدرته اللغوية العامة. - أن أية مقاربة للقدرة الخطابية ينبغي أن تؤطرها نظرية لسانية واحدة تغذيها وتحكمها ضبطاً وتقويماً ومفاضلة". يركز الباحث في دراسته هذه على المنحى الوظيفي/نموذج "نمو الخطاب الوظيفي" في البحث اللساني العربي، في طموحٍ إلى وضع نحو وظيفي للغة العربية متكاملاً يكفل رصد خصائصها وصفاً وتفسيراً، وإقامة تنميط يضطلع بموقعتها بالنسبة إلى باقي اللغات الطبيعية؛ كذلك يريد أديبنا نقل البحث اللساني الوظيفي إلى مجال الإجراء والتطبيق ليلج القطاعات الاجتماعية – الاقتصادية كالترجمة وتعليم اللغة وتحليل النصوص باختلاف أنماطها والطب النفسي المهتم بالاضطرابات اللغوية؛ كذلك يطمح إلى تعميم هذا المشروع العلمي ليشمل مختلف أنساق التواصل وقنواته اللغوية وغير اللغوية. من جانب آخر، ينحى الكاتب إلى إعادة قراءة التراث اللغوي العربي من خلال إرساء منهجية علمية عامة كفيلة بتأطير قراءة الفكر اللغوي العربي القديم ووصله بالبحث اللساني العربي الحديث في منحاه الوظيفي على الخصوص، وهنا، يعتمد على دراسة المتوكل (2006) و(2008). من خلال إرجاع مجموعة من المسائل الصرفية – التركيبية مما ورد في كتب النحو العربي. جاءت هذه الدراسة في أربعة فصول حملت العناوين الآتية: الفصل الأول: النسق النموذج: ثابته ومتغيراته. الفصل الثاني: القوة الإنجازية من الاستلزام إلى التأصيل. الفصل الثالث: الإحالة: الأنماط والمقولات. الفصل الرابع: البؤرة: الوظيفة والحيز. هذا الكتاب دراسة لغوية هامة، في الخطاب وخصائصه، الوظيفة والبنية والنمط، حدد من خلالها الكاتب بنية الخطاب ومتغيراتها النمطية في اللغة العربية، وقدم عينة دالّة لما يمكن أن تكون عليه تلك المقاربة في المنحى الوظيفي العربي باعتباره وصلاً للنحو والبلاغة العربيين بالبحث اللساني الوظيفي الحديث. | |
|