أيوب الزياني المديرالعام
عدد المساهمات : 960 نقاط : 2750 تاريخ التسجيل : 18/11/2009 الموقع : المملكة الأدبية
| موضوع: قبس بدا من جانب الصحراء الثلاثاء 19 أبريل - 13:01 | |
| قبس بدا من جانب الصحراء أرنو إلى الطور الأشم فأجتلي حيث الغمامة والكليم مروع دكناء مثقلة الجوانب رهبة حتى تكلم ربها فتمزقت وتنزلت أحكامه في لوحها أترى العناية بعد لأي هيأت فأتيح في لوح الوصايا جانب وتخلفت بين الرمال مظنة قد آن للعاشين في ظلمائهم إني لميمون النقيبة ملهم إن لم يقدهم قائد ذو مرة يهديهم سبل الرقي ملائما ألشاعرية لا تزال كعهدها والصوت إن تدع الحقيقة صوتها يا شيخ سيناء التي بعث الهدى سنرى وأنت معرب عن حقها وتنزل الأقوام عن أخطارها أبناء يعرب في أسى من حقبة جنف البغاة بها على أهل النهى وتخيل السادات في أقوامهم وهم الذين تناشدوا أقوالهم وبفضلهم غذيت غراث عقولهم وبنفحة منهم غدت أسماؤهم أصلح بهم رأي الأولى خالوهم ولتشهد الأوطان ما حسناتهم ولتعلم الأيام ما هو شأنهم يا باعث المجد القديم بشعره أنت الأمير ومن يكنه بالحجى أليوم عيدك وهو عيد شامل في مصر ينشد من بنيها منشد عيد به اتحدت قلوب شعوبها كم ريم تجديد لغابر مجدها ما أبهج الشمس التي لاحت لها ألشعر أدنى غاية لم يستطع ما السحر إلا شعر أحمد مالكا قد هيأت آياته لوفودها لا يوقظ الأقوام إلا منشد كلا وليس لها فخار خالص يا مصر باهي كل مصر بالأولى حفلوا لأحمد حفلة ميمونة ما أحمد إلا لواء بلاده علم به الوادي أناف على ذرى بسمت ذؤابته وما زان الربى هل في لدات أبي علي نده أو شاعر كأبي حسين آخذ فهم الحياة على حقيقة أمرها يجني دوانيها ولا يثنيه ما يقضي مناه أناقة في عيشه عظمت مواهبه وأحرز ما اشتهى إن تلقه النبوغ ممثلا طبعت من الحسن العتيق بطابع زان الخيال جمالها بسماته واليوم إذ ولى الصبا لم يبق من لا شيء أروع إذ تكون جليسة أبدا يقلب ناظريه وفيهما يرنو إلى العليا بسامي طرفه يغضي سماحا عن كثير جفنه فإذا تحدثه فإن لصوته في نطقه الدر النفيس وإنما لكن ذاك الصوت من خفض به أعظم بشوقي ذائدا عن قومه لتكاد تسمع من صرير يراعه وترى كأزندة يطير شرارها وتحس نزف حشاشة مكلومة في كل فن من فنون قريضه أما جزالته فغاية ما انتهت وتكاد رقته تسيل بلفظه لولا الجديد من الحلى في نظمه ناهيك بالوشي الأنيق وقد زها يسري نسيم اللطف في زيناتها هتكت قريحته السجوف وأقبلت فإذا النواظر بين مبتكراته في شدوه ونواحه رجع لما هل في السماع آلام الجوى يشجي قديم كلامه كجديده فمن الكلام معتق إن ذقته ملأت شوارده الحواضر حكمة وترى الدرارى في بحور عروضه كم في مواقفه وفي نزعاته كم في سوانحه وفي خطراته رسم النبوغ له بمختلفاتها ألممت من شوقي بنحو واحد ملأت محاسنها قلوب ولاته لله شوقي ساجيا أو ثائرا لله شوقي في طرائق أخذه في لهوه وسروره في زهوه في حبه للنيل وهو عبادة في بره ببلاده وهيامه في وصفه النعم التي خصت بها في ذكره متباهيا آثارها في فخره بنهوضها حيث الردى في شكره للمانعين حياضها في حثه أعوان وحدتها على متثبتين من البناء بركنه في نصحه بالعلم وهو لأهله في وصفه الآيات مما أبدعت لم يبق من عجب عجاب خافيا هذا إلى ما لا يحيط بوصفه بلغت خلال العبقرية تمها فإذا عييت ولم أقم بحقوقها ماذا على متنكب عن غاية أعلمت ما مني هواه وإنه أي حافظ العهد الذي أدعو وما أدرك أخاك وأوله نصرا بما جل المقام وقد كبت بي همتي يأبى عليك النبل إلا أن ترى والشرق عالي الرأس موفور الرضى يا من صفا لي وده وصفا له فأعزني يوم الحفاظ ولاؤه وعرفت في نادي البيان مكانه يهنيك هذا العيد دم مستقبلا
| هل عاد عهد الوحي في سيناء إيماض برق واضح الإيماء أرست وقوراً أيما إرساء مكظومة النيران في الأحشاء بين الصواعب في سنى وسناء مكتوبة آياتها بضياء للشرق منجاة من الغماء خال لمؤتنف من الإيصاء لتفجر في الصخرة الصماء حقبا خروجهم من الظلماء إبراء زمناهم وري ظماء متبين منهم مكان الداء لزمانهم وطرائق العلياء بعد النبوة مهبط الإيحاء والنور نور خيالها الوضاء من تيهها في آية غراء كيف الموات يفوز بالأحياء وتعسف الحكم والكبراء شقيت بها الآداب جد شقاء واستعبد العلماء للجهلاء شعراءها ضربا من الأجراء للفخر آونة وللتأساء من كل فاكهة ألذ غذاء من خالدات الذكر في الأسماء آلات تهنئة لهم وعزاء في المنصب العالي وفي الإثراء في كل موقف عزة وإباء ومجدد العربية العرباء فله به تيه على الأمراء للضاد في متباين الأرجاء وصداه في البحرين والزوراء ولقد تكون كثيرة الأهواء فجنى عليه تشعب الآراء بعد القنوط وطالعت برجاء إدناءها عزم وحسن بلاء منها القياد بلطف الاستهواء في مصر عن أمم أحب لقاء غرد ينبه نائم الأصداء كفخارها بنوابغ الشعراء أنجبت من أبنائك العظماء لم تأت في نبإ من الأنباء في الشرق يخفق فوق كل لواء شم الجبال بذروة شماء في هامها كالحلية البيضاء إن يصدرا عن همة ومضاء من كل حال مأخذ الحكماء فأحبها موفورة النعماء دون القواصي من شديد عناء ويفي بحق المجد أي وفاء من فطنة خلابة وذكاء في صورة لماحة اللألاء وضاح آيات بديع رواء وأعارها قسماته لبقاء أثر عليها عالق بفناء من ذلك الرجل القريب النائي تقليب أمواج من الأضواء ويلاحظ الدنيا بلا إزراء وضميره أدنى إلى الإغضاء لحنا رخيم الوقع في الحوباء تصطاده الأسماع بالإصغاء يسمو الحفاظ به إلى الجوزاء وبلاده في الأزمة النكراء زأرا كزأر الأسد في الهيجاء متداركا في الأحرف السوداء بمقاطر الياقوتة الحمراء ما زال فوق مطامع النظراء شرفا إليه جزالة الفصحاء في المهجة الظمأى مسيل الماء لم تعزه إلا إلى القدماء ما شاء في الديباجة الحسناء مسرى الصبا في الروضة الغناء تسبي خبايا النفس كل سباء تغزى بكل حيية عذراء طويت عليه سرائر الأحياء كنواحه وكشدوه بغناء وأرى القديم يزيد في الإشجاء ألفيته كمعتق الصعباء وغزت نجوع الجهل في البيداء وكأنهن دنت بهن مرائي من مرقصات الفن والإنشاء من معجزات الخلق والإبداء صورا جلائل في عيون الرائي وجلاله متعدد الأنحاء وتثبتت في أنفس الأعداء كالليث والبركان والدأماء بطرائف الأحوال والأشياء وغروره في البث والإشكاء للرازق العواد بالآلآء بجمال تلك الجنة الفيحاء من حسن مرتبع وطيب هواء ومآثر الأجداد والآباء يهوي بهام شبابها النبهاء وحماة بيضتها من الشهداء ود يؤلف شملهم وإخاء لتماسك الأعضاد والأجزاء حرز من الإيهان والإيهاء أمم يقظن ونحن في إغفاء في بطن أرض أو بظهر سماء فكري ودون أقله إطرائي فيه وجازت شأو كل ثناء فلقد يقوم العذر بالإبلاء والشوط للأنداد والأكفاء لنسيج عمر صداقة وفداء أخشى لديه أن يخيب دعائي ينبو به إلاك في البلغاء فأقل جزاك الله خير جزاء في أول الوافين للزملاء برعاية النبغاء للنبغاء ودي على السراء والضراء وأعزه يوم الحفاظ ولائي ومكانه الأسنى بغير مراء أمثاله في صحة وصفاء |
| |
|