أيوب الزياني المديرالعام
عدد المساهمات : 960 نقاط : 2750 تاريخ التسجيل : 18/11/2009 الموقع : المملكة الأدبية
| موضوع: تلك الدجنة آذنت بجلاء الأربعاء 20 أبريل - 5:50 | |
| تلك الدجنة آذنت بجلاء ألعدل يجلوها مقلا عرشها يا أيها العظيم تحية أوشكت فيك وقد نسيت شكيتي حسبي اعتذارك عن مساءة ما مضى ألشمس يزداد ائتلافا نورها ويضاعف السراء في إقبالها لا كانت الحجج التي كابدتها ألحزن حيث أبيت ملء جوانحي دامي الحشاشة لم أخلني صابراً منهد أركان العزيمة لم أكد حجج بلوت الموت حين بلوتها لكنها والحمد لله انقضت وغدا الخليل مهنئا ومهنئا جذلان كالطفل السعيد بعيده يقضي وذلك نذره في يومه ما كان أجوده على بشرائه عاد الحبيب المفتدى من غربة إن الأديب وقد سما ببلائه في برشلونة نازح عن قومه ناء ولو أغنت من المقل النهى بالأمس فيه العين تحسد قلبها أهلا بنابغة البلاد ومرحبا شوقي أمير بيانها شوقي فتى شوقي وهل بعد اسمه شرف إذا وافى ومن للفاتحين بمثل ما مصر تحييه بدمع دافق مصر تحييه بقلب واحد جذلى بعود ذكيها وسريها حامي حقيقتها ومعلي صوتها ألمنشيء اللبق الحفيل نظيمه ألبالغ الخطر الذي لم يعله ألصادق السمح السريرة حيث لا علما بأن الأقوياء ليومهم ألطيب النفس الكريم بماله ألكاظم الغيظ الغفور تفضلا جد الوفي لصحبه ولأهله ألمفتدي الوطن العزيز بروحه متصديا للقدوة المثلى وما هذي ضروب من فضائله التي جمعت حواليه القلوب وأطلقت ما كان للإطراء ذكرى بعضها قلت اليسير من الكثير ولم أزد أرعى اتضاع أخي فأوجز والذي إن البلاد أبا علي كابدت وزكا إلى محبوبها تحنانها لا بدع في إبدائها لك حبها فالمنجبات من الديار بطبعها ألقطر مهتز الجوانب غبطة روي العطاش إلى اللقاء وأصبحوا وبجانب الفسطاط حي موحش فيه فؤاد لم يقر على الردى لاح الرجاء لها بأن تلقى ابنها أودى بها فرط السعادة عندما لكنما عود الحبيب وعيده ففؤادها يقظ له فرح به يرعى خطى حفدائها ويعيذيهم في رحمة الرحمن قري واشهدي ولأمه الكبرى وأمك قبله مصر بشوقي قد أقر مكانها هو أوحد الشرقين من متقارب ما زال خلاقا لكل خريدة كالبحر يهدي كل يوم درة قل للمشبه إن يشبه أحمدا من جال من أهل اليراع مجاله من صال في فلك الخيال مصاله أصحبته والنجم نصب عيونه يا حسنه شكرا من ابن مخلص أغلى على ماء اللآليء صافيا أتهادت الأهرام وهي طروبة فعذرت خفتها لشعر زادها أنظرت كيف حبا الهياكل والدمى فكأنها بعثت به أرواحها أتمثلت لك مصر في تصويره وبدا لوهمك من حلي نباتها أسمعت شدو البلبل الصداح في فعجبت أني صاغ من تلك اللغى لله يا شوقي بدائعك التي من قال قبلك في رثاء نقسه في أرض أندلس وفي تاريخها جاريت نفسك مبدعا فيها وفي وبلغت شأو البحتري فصاحة بل كنت أبلغ إذ تعارض وصفه يا عبرة الدنيا كفانا ما مضى ما كان ذنب العرب ما فعلوا بها خرجوا وهم خرس الخطى أكبادهم ألفلك وهي العرش أمس لمجدهم أوجزت حين بلغت ذكرى غبهم بعض السكوت يفوق كل بلاغة ومن التناهي في الفصاحة تركها قد سقتها للشرق درسا حافلا هل تصلح الأقوام إلا مثلة غبرت وقائع لم تكن مستنشدا لكن بوحيك فاه كل مفوه هي أمة ألقيت في توحيدها وبذرت في أخلاقها وخلالها أما الرفاق فما عهدت ولاؤهم وشباب مصر يرون منك لهم أبا من قولك الحر الجريء تعلموا لا فضل إلا فضلهم فيما انتهى لم يثنهم يوم الذياد عن الحمى أبطال تفدية لقوا جهد الأذى سلمت مشيئتهم وما فيهم سوى إن العقيدة شيمة علوية تجني مفاخر من إهانات العدى بكر بأوج الحسن أغلى مهرها أيضن عنها بالنفيس ودونها تلك القوافي الشاردات وهذه شوقي إخالك لم تقلها لاهيا حب الحمى أملى عليك ضروبها أعظم بآيات الهوى إذ يرتقي فيطهر الوجدان من أدرانه ويعيد وجه الغيب غير محجب أرسلتها كلما بعيدات المدى بينا بدت وهي الرجوم إذ اغتدت ملأت قلوب الهائبين شجاعة من ذلك الروح الكبير وما به أعدد لقومك والزمان مهادن أليوم يومك إن مصر تقدمت فصغ الحلي لها وتوج رأسها
| وبدا الصباح فحي وجه ذكاء والظلم يعثر عثرة الظلماء فك الأسارى بعد طول عناء أن أوسع الأيام طيب ثناء بمبرة موفورة الآلاء بعد اعتكار الليلة الليلاء تذكار ما ولى من الضراء من بدء تلك الغارة الشعواء والناء ملء جوانب الغبراء بعد الفراق فظافرا بلقاء يأسا أمني مهجتي بشفاء متعرضا لي في صنوف شقاء وتكشفت كتكشف الغماء بعد الأسى وتعذر التأساء مسترسلا في اللفظ والإيماء حاجات سائله بلا إبطاء بثرائه لو كان رب ثراء أعلت مكانته عن الجوزاء غير الأديب وليس رب بلاء ودياره والأهل والقرباء ما كان عنهم لحظة بالنائي واليوم يلتقيان في نعماء بالعبقري الفاقد النظراء فتيانها في الوقفة النكراء شرفت رجال النبل بالأسماء لاقى من الإعظام والإعلاء فرحا وأحداق إليه ظماء موف هواه به على الأهواء جذلى بعود كميها الأباء أيام كان الصوت للأعداء ونثيره بروائع الأبداء خطر بلا زهو ولا خيلاء تعدو الرياء مظاهر السمحاء هم في غدا غد من الضعفاء في ضنة من أنفس الكرماء وتطولا لجهالة الجهلاء ولقومه إن عز جد وفاء هل يرتقي وطن بغير فداء زال السراة منائر الدهناء رفعته فوق منازل الأمراء بعد اعتقال ألسن الفصحاء وهي التي تسمو عن الإطراء شيئا وكم في النفس من أشياء يرضي تواضعه يسوء إخائي وجدا عليك حرارة البرحاء بتبغض الأحداث والأرزاء بنهاية الإبداع في الإبداء أحنى على أبنائها العظماء فيما دنا ونأى من الأرجاء بعد الجوى في بهجة وصفاء هو موطن الموتى من الأحياء لأبر أم عوجلت بقضاء وقضت فجاء اليأس حين رجاء شامت لطلعته بشير ضياء ردا إليها الحس من إغفاء وبفرقديه من أبر سماء في كل نقلة خطوة بدعاء تمجيد أحمد فهو خير عزاء خلي وليدك وارقدي بهناء في الذروة الأدبية العصماء متكلم بالضاد أو متنائي تصبي الحليم بروعة وبهاء أزهى سنى من أختها الحسناء يوما بمعدود من الأدباء في كل مضمار من الإنشاء فأتى بكل سبية عذراء والشأو أوج القبة الزرقاء لأب هو المفدي بالآباء ما فاض ثمة من مشوب الماء لمديحه تهتز كالأفياء بجماله الباقي جمال بقاء بحلى تقلدها لغير فناء ونجت بقوته من الإقواء بضفافها وجنانها الفيحاء أثر بوشي بيانه مترائي أيكاتها ومناحة الورقاء كلمات إنشاد ولفظ غناء لو عددت أربت على الإحصاء يجري دما ما قلت في الحمراء وغريب ما توحي إلى الغرباء آثار مصر فظلت أوصف رائي وشأوته معنى وجزل أداء وتفوق بالتمثيل والإحياء من شأن أندلس مدى لبكاء حتى جلوا عنها أمر جلاء حرى على غرناطة الغناء حملت جنازته على الدأماء إيجاز لا عي ولا إعياء في أنفس الفهمين والأرباء والوقت وقت الخطبة الخرساء بمواعظ الأموات للأحياء فدحت كتلك المثلة الشنعاء فيها ولا اسمك ماليء الأنباء وبرأيك استهدى أولو الآراء أسا فقام عليه خير بناء أزكى البذور فآذنت بنماء بل زادهم ما ساء حسن ولاء ويرون منك بمنزل الأبناء نبرات تلك العزة القعساء أمر البلاد إليه بعد عناء ضن بأموال ولا بدماء في الحق وامتنعوا من الإيذاء متقطعي الأوصال والأعضاء تصفو على الأكدار والأقذاء وتصيب إعزازا من الإزراء شرف فليس غلاؤه بغلاء يهب الحماة نفوسهم بسخاء آثارها في أنفس القراء بالنظم أو متباهيا بذكاء متأنقا ما شاء في الإملاء متجردا كالجوهر الوضاء ويزينه بسواطع الأضواء ويرد خافية بغير خفاء ترمي مراميها بلا إخطاء وهي النجوم خوالد اللالاء وهدت بصائر خابطي العشواء يزدان نظمك من سنى وسناء ما يرتقون به ذرى العلياء لمآلها بكرامة وإباء إذ تستقل بأنجم زهراء
|
| |
|