بيوت العلم مهما تلتمسني

بيوت العلم مهما تلتمسني
فكيف بمعهد يرعاه رشدي
بحكمة من يعد لمصر هاما
جزى الرحمن بالحسنى حسينا
وكان له وذاك دعاء مصر
فقد شهدت فعالك يا فتاها
أما استنفدت فيها كل فضل
وأنت أيا حبيب المجد يا من
كآلك لم تزل في كل جلى
إذا رمت البعيد فذاك دان
غريب الدار طلاب غريبا
سواك يخيب فيما يبتغيه
رعاك الله من نجم بهيج
إذا استسقاه من يشكو ظماء
فما من دار علم لم تحده
وما من دار بر لم تجده
وما من دار برء لم تجده
ألا يا عائدا باليمن نرجو
حمدنا العود بعد النأي فاهنأ

لنصرتها تجد مني مجيبا
ويوليه عنايته ضروبا
ومن يبني لعزتها قلوبا
رئيس الدولة اللبق اللبيبا
على آيات همته مثيبا
وكان أقل ما شهدت عجيبا
فدع لسواك من فضل نصيبا
يظل لكل محمدة حبيبا
تسد الثلم أو تسدي الرغيبا
وإن فاق السهى وبدا مريبا
وتبلغه فما يلفى غريبا
ويأبى ما ترجي أن يخيبا
بطلعته وصانك أن تغيبا
فذاك النوء يوشك أن يصوبا
سحابا كاثر القطر الصبيبا
إلى داعيه للحسنى قريبا
إذا اعتلت لعلتها طبيبا
له في قومه نعمى وطيبا
وحل من الحمى صدرا رحيبا

» الزمن بين العلم والقران / الاعجاز العلمي في القران