المملكة الادبية
أهلاوسهلا بك زائرنا الكريم في رحاب المملكة الأدبية
إدا كانت هذه زيارتك الأولى لمملكتنا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
اما أدا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بالتسجيل الدخول
لو رغبت بقراءة فتفضل بزيارة القسم الذي ترغبه

المملكة الادبية
أهلاوسهلا بك زائرنا الكريم في رحاب المملكة الأدبية
إدا كانت هذه زيارتك الأولى لمملكتنا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
اما أدا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بالتسجيل الدخول
لو رغبت بقراءة فتفضل بزيارة القسم الذي ترغبه

المملكة الادبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تختاره الحروف بدلا من ان يختارها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أنظر إلى ذاك الجدار الحاجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أيوب الزياني
المديرالعام
المديرالعام
أيوب الزياني


عدد المساهمات : 960
نقاط : 2750
تاريخ التسجيل : 18/11/2009
الموقع : المملكة الأدبية

أنظر إلى ذاك الجدار الحاجب Empty
مُساهمةموضوع: أنظر إلى ذاك الجدار الحاجب   أنظر إلى ذاك الجدار الحاجب Icon_minitimeالأحد 24 أبريل - 6:37

أنظر إلى ذاك الجدار الحاجب
هو في الحديث من البناء غريبة
إحدى العجائب في بلاد لم تزل
حسن الطبيعة أكملته صناعة
شطر العقيق ففائض في جانب
ألنيل خلف السد بحر غامر
بلغ السوامق في النخيل فزينت
والغور بين يديه مرمى شاسع
لا تنتهي صفواؤه إلاإلى
لم يحتبس نهر بسد قبله
يجتاز من يعلوه نهجا نائيا
أترى هنالك في ثياب رثة
فلاحة جثمت بأدنى موقع
لانت معاطفها وصالت عزة
أدماء إلا أن كدرة عيشها
هي أم طفل شق عنه طوقه
طال المسير بها فأعيت فاستوت
ألوت كما يلقي الضعيف بحمله
وثوى ابنها ويداه ملؤهما حصى
أمنت عليه والحديد حياله
والجسر ممتد قويم لا تسرى
لكن أبناء الجماهير ابتلوا
للجهل فيهم سلطة أمارة
أودت بجيل بعد جيل منهم
خدعته أصوات الهديرو
مرت وكرت لا تعي وتعثرت
فتدافعت نحو الشفير وما لها
ترنو بعين أفرغت من نورها
فإذا شعاب النهر تذهب بابنها
فاظنن بروعتها وسرعة عدوها
في ذلك الميقات أقبل يافع
قبل بلين الأسمر الخطي في
من فتية الزمن الذين سما بهم
وتنزهت أخلاقهم عن وصمة
قد راض منهم كل شبل بأسه
صدقت مواقفه لدى الجلى فما
ذاك الفتى وافي ليروي غلة
من روعة النهر الحبيس جرت به
وجمال ما يبدو له جنة
فرأى وليدا داميا متخبطا
شحذت جنادله له أنيابها
وشجاه من أم الغريق تفجع
ناهيك باليأس الشديد وقد غدا
أوحى إليه قلبه من فوره
سرعان ما ألقى بوقر ثيابه
متوغلا في الغمر ثيابه
ما زال حتى استنفدت منه القوى
أبلى بلاء الأبسلين فلم يقع
ذهبت مروءته به غض الصبا
إني أسيت على الغلام وأمه
جزع على الأوطان من علل بها
لو عد ما فعلت جهالتنا بنا
أما الذي أبكي رداه بحرقة
فهو الذي دعت الحمية فانبرى
وشرى الحياة لغيره بحياته
هذا هو الكشاف أبدع ما يرى
وهل الفتي الكشاف إلا من رمى
ومضى لطيفا في ابتغاء مرامه
لا يستهين بعرض غانية ولا
ويكون يوم السلم خير مسالم
فإذا دعا داعي الفداء فإنه
في ذمة المولى شهاب عاثر
باق وإن هو غاب ساطع نوره
مصر تتوجه بتاج خالد
وتقول قد ثكلت سمائي كوكبا

ما السد فيما حدثوا عن مأرب
زان القديم جوارها بغرائب
من مبدإ الدنيا بلاد عجائب
للنفع فيها بينات مآرب
مجرى الحياة وغائض في جانب
لا تستقل به صغار مراكب
تيجانها صفحاته برواكب
للماء في قاع كثير جنادب
نيل تجدد من شتيت مسارب
ضخم ضخامته عريض الغارب
طرفاه تحمله ضخام مناكب
أشتات حسن جمعت في قالب
للظل من ذاك الطريق اللاحب
قعساء من أجفانها بقواضب
شابت وضاءة لونها بشوائب
وترى نضارتها نضارة كاعب
تبغي الجمام من المسير الناصب
وسنى وقد يغفو ضمير اللاغب
ملساء يلعب في مكان صاقب
كأضالع مشبوكة ورواجب
فيه مظنة خاطف أو سالب
في الشرق من قدم بخطب حازب
بالسوء غير بصيرة بعواقب
لا بدع إن أودت بطفل لاعب
من كل ناحية بقلب واجب
يمنى ويسرى بالرجاء الخائب
لون سوى لون القنوط الشاحب
وتمددت أرأيت عين الهائب
في فجوة الوادي ضروب مذاهب
نحو العقيق ودمعها المتساكب
بوسام كشاف وبزة طالب
لون إلى صدإ المهند ضارب
موفور آداب ويمن نقائب
بتردد مزر وجبن عائب
فغدا كليث في الكريهة دارب
دعوى الشجاعة منه دعوة كاذب
بالنفس من عجب هنالك عاجب
من مهبط عال عراض مذانب
غناء في ذاك المكان العاشب
بين المسيل وصخره المتكالب
وتشبهت أمواجه بمخالب
متدارك من موضع متقارب
كالنبح من جراه نحب الناحب
أن انتقاذ الطفل ضربة لازب
عنه وخف بعزم فهد واثب
عنه وخف بعزم فهد واثب
هل من مرد للقضاء للغالب
إلا على شجب هنالك شاجب
لله درك في العلى من ذاهب
لكن أسى متبرم أو غاضب
وعلى ولاة الأمر فيها عاتب
لم يحص أكثره حساب الحاسب
وبمدمع ما عشب ليس بناضب
متطوعا لفدى غيب شاذب
والعصر عصر المستفيد الكاسب
في صورة من شاعر أو كاتب
مرمى ولم يخش اعتراض مصاعب
أو غير ملو دونه بمعاطب
ينسى أوان الضيم حق الشائب
ويكون يوم الحرب خير محارب
يقضيه أو يقضي شهيد الواجب
تبكيه أمته بقلب ذائب
حتى يكاد يخال ليس بغائب
يزهو سناه على المدى المتعاقب
لكن قدوته ولود كواكب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ayou.ahladalil.com
 
أنظر إلى ذاك الجدار الحاجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المملكة الادبية :: ۩۞۩ القسم الادبي ۩۞۩ :: منتدى جبرانيات-
انتقل الى: