ما لهذا الخافق الواهي يجب

ما لهذا الخافق الواهي يجب
جلل أن يتولى شاعر
أنعزي فيه أهلا أو حمى
هل قرأتم شعره إلا وقد
فاعلا ما عز أن تفعله
دره كالدر في كاساتها
كم رواه منشدوه فارتوى
قيض الإبداع فيه ملتقى
فكلام بدوي لو بدا
خالص النسبة في العتق إذا
ومعان حضريات جلا
تتراءى في حلى لماحة
رب ممرور من الجهل نعى
خال إغرابا وما الإغراب في
إنما الإغراب فيه أنه
آخذ المعدن من منجمه
إن للفصحى نشورا هيأت
ما يريدون من الشعر إذا
ذلك البعث هو الفتح الذي
وهو الجامعة الكبرى لمن
فلئن لم توف ما حق لها
رحم الله ابنها البر الذي
أي سهم صائب فوقه
سل كبارا بلغوا تأديبهم
يذكروا للشيخ في أعناقهم
وقف العمر على تثقيفهم
لا يبالي ما يقاسي دونه
جافيا والرفق في جفوته
نزهت أخلاقه وانتبدت
وإذا التعليم لم تقرن به
إن خطب الفضل في الأستاذ لم
كان حر الرأي لا يطرفه
وافيا مهما يسمه عهده
حسن السيرة في أسرته
بالغا في كل نفس رتبة
راضيا من قسمة الله بما
ليست الدنيا لحر حسبا
وأعز الناس فيها نسبا
أيها الراحل ما بال الحجى
في ذرا مصر وفي كل حمى
لك في عدن ثواب خالد

جزعا للموت والموت يجب
كيف والشاعر عبد المطلب
والمعزى فيه جماع العرب
خلتم السحر من الشعر وثب
في رصينات النهى بنت العنب
ونظام الدر فيه كالحبب
سامعوه من ينابيع الطرب
أدبين اتصلا بعد حقب
فيه لون لم يكن إلا الذهب
ما دعا للفخر داع فانتسب
حسنها منه طراز لم يعب
يستطير الماء فيها كاللهب
صحة القول عليه فنعب
ذلك اللفظ الأصيل المنتخب
عربي بين أهليه اغترب
هل عليه حرج يا للعجب
أمم العرب له كل سبب
لم يكن صور النشور المرتقب
ليس يعدوه لذي لب أرب
فاه في الشرق بضاد أو كتب
قبل الجيل لقد تبت وتب
ندبت منه سريا فانتدب
من رماه فرماها عن كثب
وصغارا لم يزالوا في الطلب
ما له من فضل أستاذ وأب
يتولاه بجد ودأب
من سهاد ويعاني من نصب
حدبا في خير معنى للحدب
كل ما فيه مثار للريب
قدوة صالحة جر العطب
يكر في الشدة عن خطب الأدب
رغب عما رآه أو رهب
صادقا مهما يقم عذر الكذب
حسن الخيرة فيمن يصطحب
قصرت عن شأوها أسمى الرتب
جل عن قدر وإن قل النشب
إنا في نبذه الدنيا الحسب
من له من نفسه أزكى نسب
غلب الحزن عليه فانتحب
عربي حرب أي حرب
فتمتع برضى الله وطب