آلة لطباعة المصابيح "الورقية المرنة" :
يخفي مبنى بلا نوافذ، على إحدى ضفتي نهر موهوك، آلة مدهشة يمكنها أن تجعل من إنارة الشوارع ومصابيح الطاولات والجدران الخافتة وكل المصابيح المنزلية أمراً عفا عليه الزمن إنها آلة لطباعة المصابيح.
ويبلغ حجم الآلة حجم الشاحنة المقطورة، وتقوم بتغطية شريحة بلاستيكية رقيقة عرضها ثمانية إنشات بالمواد الكيماوية، ثم تختمها بطبقة معدنية رقيقة، ومن ثم تمرر بها تياراً كهربائياً، لتضيء معطية ضوءاً أزرق يميل إلى اللون الأبيض.
ويمكنك بعد الحصول عليها أن تثبت تلك الشريحة الضوئية ذات الوهج الأزرق بأي جدار، أو أن تثبتها حول عمود لأنها قابلة للثني والطي، ويمكنك كذلك تثبيتها على نافذة المنزل، بل ويمكنك أن تفعل بها ما تشاء نظراً لمرونتها الفائقة. ولكنها في نهاية المطاف تحتاج إلى مصدر للتيار الكهربائي.
وتدين هذه الشرائح الضوئية بالفضل إلى الصمامات الثنائية العضوية الباعثة للضوء المعروفة اختصاراً باسم "أوليد" OLED، أو Organic light-emitting diodes، لكنها مازالت بحاجة إلى الكثير من العمل لحل المشكلات المتعلقة بهذه التكنولوجيا الوليدة، رغم أنها مسألة لم تعد مستحيلة الآن.
أما الشركة التي قامت بتصنيع آلة طباعة المصابيح هذه، فهي شركة "جنرال إلكتريك الأميركية، وذلك في مجمع الأبحاث الخاص بها قرب نيويورك، ومن المنتظر أن تقتحم تكنولوجيا "أوليد" كل مصادر الضوء الحالية، وتدخل في كافة مناحي الإنارة والأضواء.
إذ تفكر شركة جنرال إلكتريك في إدخال "الصفائح المضيئة" في البرادي البلاستيكية المنزلقة، بل واستخدامها كورق جدران مضيء.
والخطوة المقبلة التي تسعى وراءها شركة جنرال إلكتريك هي بناء آلة أكبر حجماً من الآلة الحالية، بحيث يكون بإمكانها "طباعة" ألواح ضوئية بعرض قدم واحد، لكنها تعترف أن هدف بدء إنتاج مثل هذه الألواح تجارياً قريباً لن يكون أمراً يسيراً. وفي الأثناء، يعتقد الخبراء أن تكنولوجيا "أوليد" لن تصبح تنافسية لمصابيح الفلوريسنت قبل العام 2010.
* * *
منقول للافادة