استقبل الملك الاردني عبد الله وزوجته رانيا ، وفداً يمثل اقوى اللوبيات الصهيونية المعروفة باسم " اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة " ويطلق عليها اسم «ايباك» اختصارا، وذلك في زيارة رسمية يقوم بها قادة هذه اللجنة الصهيونية الى الاردن .
وحسب مصادر اردنية مطلعة فان وفد " ايباك " يهدف الى تعزيز علاقاته بالاردن واقامة حوارات ولقاءات مباشرة بين شخصيات اردنية وبين اعضائها المعروفين بتعصبهم وانحيازهم المفرط الى جانب اسرائيل .
وقال الملك الاردني اثناء اللقاء انه «لا مجال لإضاعة المزيد من الوقت لأن بديل السلام هو تفاقم الصراعات التي سيدفع ثمنها جميع الأطراف». وأكد أن «طريق السلام واضحة وهي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية، خصوصاً مبادرة السلام العربية التي تشكل فرصة غير مسبوقة لتحقيق السلام بين إسرائيل وجميع الدول العربية والإسلامية التي تؤيد المبادرة».
واضاف الملك الاردني " ان «المنطقة والعالم يواجهان لحظة الحسم في ما يتعلق بتحقيق السلام في الشرق الأوسط ، وعلى إسرائيل أن تختار بين السلام الذي يحقق الأمن والقبول في إطار السلام الشامل وفقاً لمبادرة السلام العربية، وبين البقاء في عقلية القلعة في منطقة متوترة تواجه احتمالات تفجر الصراع بشكل مستمر».
كما استقبل رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي وفد منظمة ايباك واجرى معه مباحثات وصفها الجانبان بالمثمرة والمفيدة ، واكد الذهبي خلال اللقاء "ان العلاقات الأردنية الأميركية تعد انموذجا للتعاون والتفاهم بين الدول مشيرا الى سعي البلدين الدائم من أجل تحقيق السلام العادل والدائم والشامل في الشرق الأوسط باعتبار القضية الفلسطينية هي المشكلة الرئيسية والاساس في المنطقة ".
كما اكد رئيس الوزراء خلال الكلمة التي القاها في حفل العشاء الذي اقامه وفد لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية ( ايباك ) مساء اليوم الاثنين ضرورة الاستمرار في بذل الجهود للوصول إلى حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل معتبرا ان تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائليين سيكون له تأثير غير مسبوق على المنطقة وخارجها وسيشكل ذلك نقطة تحول للجميع.
وفي اشادة مفرطة بالدور الامريكي ونافيا عنه انحيازه للجانب الاسرائيلي ، قال رئيس الوزراء الذهبي " ان دور الولايات المتحدة كوسيط نزيه يبقى مهما لتحقيق أي تقدم في المفاوضات المتعثرة حاليا موضحا ان الولايات المتحدة هي الان في موقع فريد لتحقيق انجاز تاريخي في التوصل إلى تسوية للنزاع في الشرق الأوسط وانه يتعين على كافة الأطراف في المنطقة المساهمة في تحقيق هذا الهدف النبيل ".