بدأت سنة دراسية جديدة ، طلاب وطالبات المدارس بمختلف فئاتهم العمرية ودعوا الفوضى والروتين اليومي والسهر وعدم التقيد باوقات معينه للنوم أو الطعام والشراب والسفر ، والبدء بمرحلة جديدة تتطلب كسر هذه الفوضى، سنة دراسية جديدة تتطلب القراءة والتحضير والاستعداد اليومي للنشاطات الدراسية المتعددة . لا يختلف اثنان على أن المدرسة مؤسسة اجتماعية تنموية تربوية الهدف الاساس منها اعداد جيل من الشباب المتعلمين القادرين على التفكير والعمل والبناء والانتاج ، حياة اجتماعية فاعله هادفة بناءه للانطلاق نحو المستقبل، وصقل حياتهم وتزويدهم بمهارات الحياة كافة، وتؤكد على تمسكهم بالقيم الاخلاقية والجمالية التي تحقق التعاون والتكافل والتسامح والايثار بين افراد المجتمع .
بدخول المدارس يقتضي الواجب ان يتوجه الاهل لتقديم النصائح والارشادات لتفادي المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي قد يتعرض لها الطلاب مع بداية العودة للمدارس ، لنتعرف على أهم الإستعدادات التي يتوجب على الأهل غرسها في الطالب :
اولاً : عدم التأفف والتذمر امام الابناء من المدرسة والبعد عن التلفظ بالفاظ تؤدي الى تكوين صورة سلبية عن المدرسة، وترديد بعض الكلمات التي تؤثر على اهمية المدرسة في نظر الطالب مثل ” المدرسة بدأت وارتحنا منكم ، او ” يا ريت ما في عطلة خلينا نرتاح”.
ثانيا : تذكير الاهل للأبناء باهمية المدرسة ، وما توفره من مهارات وخبرات وفرص تعليميه ونشاطات ابداعية والعاب ترفيهية وبرامج مفيده تشبع احتياجاتهم المتعددة في مجالات العلم والمعرفة والتقنيات والحاسوب والمطالعة
ثالثا: على الأهل والطلاب على حد سواء الاستفادة من تجارب السنة الدراسية الماضية ، وتفادي الاخطاء السلوكية او التعليمية التي حدثت ومنع تكرارها .
رابعا : استمرار التواصل مع الابناء وتذكيرهم بالاستعداد والتحضير الدائم للدراسة والقيام بالواجبات الدراسية المتعددة ، واعتباران اول يوم دراسة مثلة مثل أخر يوم من الجد والمثابرة وان اي تقصير سيؤثر بالسلب على اليوم الذي يليه . وعليك أيها الطالب أن تضع في الإعتبار هذه الحكمة ( لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد ) .
خامسا : تعاون الاهل الدائم مع المدرسة ( ادارة ومعلمين ) ، والتاكيد على الابناء بالالتزام بانظمة وتعليمات المدرسة، وعدم الغياب عن المحاضرات او الامتحانات، واحترام المعلم والمعلمة ، وعدم المشاغبة اثناء الحصة التعليمية ، وبناء صداقات مع الطلبة قائمة على التعاون والتسامح والتكافل والتنافس الشريف في مجالات الدراسة . والتأكيد على دور المعلم في العملية التعليمية وتفاعلة مع الطلبه والاستماع الى ملاحظاتهم والتعامل معهم باتزان ولطف ومحبه واستخدام وسائل تعليمية متعددة في شرح المناهج الدراسية لضمان استيعابها من قبل الجميع ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
سادسا : تذكير الابناء بالمحافظة على ممتلكات المدرسة ، واعتبار اي اداة من الادوات التعليمية او الخدمية الموجودة في المدرسة هي جزء من ممتلكات المنزل ومن ممتلكات الاسرة ويجب المحافظة عليه وعدم السماح لاي طالب في المدرسة القيام بتخريب المرافق والخدمات .
سابعا : حضور الأهل لمجالس الآباء والامهات ، وعدم التكاسل والتقاعس عن حضورها ، فهي تزود الاهل بمعلومات ومهارات مفيده عن ابنائهم وخاصة عن مواهب وابداعات قد لا يعرف الاهل عنها ، ويمكن تنميتها واستثمارها بشكل يعود بالفائدة على الابناء والمدرسة والاسرة والمجتمع والوطن ، فالمدرسة ليست مكانا لتحفيظ النصوص وتعليم الكتابه والقراءه ، انها بناء شخصية متكامله للطلاب في مختلف المجالات النمائية والفكرية والابداعية.
ثامنا : الاستيقاظ المبكر: تدريب الابناء على الاستيقاظ المبكر والاستعداد للذهاب للمدرسة ، وفي هذه الحالة نؤكد على ضرورة اتباع الاهل لمهارة فن ايقاظ الابناء من النوم، ويفضل ان يكون الايقاظ قبل ساعة من الذهاب للمدرسة، والابتعاد عن الصراخ والتهديد اثناء الايقاظ ، ويفضل ان يكون بطريقة ودودة ويمكن ان تجلس الام او الاب او احد افراد الاسرة بجانب السرير ووضع اليد على رأس الابناء والقيام بتدليلهم ومخاطبتهم بكلام جميل هاديء يشجع الابناء لاستقبال يوم دراسي بنشاط وحيويه، وعندما يتم التاكد من صحيانهم ، تعليم الابناء على تحضير كافة مستلزمات المدرسة في اليوم السابق ، وتدريبهم على الاستقلالية والاعتماد على النفس في ارتداء ملابسهم وتفقد احتياجاتهم وحقائبهم المدرسية. وتجنب الاهل استخدام الأوامر أو العقاب والصراخ والتهديد ، حتى لا يذهب الابناء متوترين وقلقين إلى المدارس.
تاسعا : تفقد الحقائب المدرسية باستمرار ، والتأكد من خلوها من بقايا الاطعمه والسندويشات ، وقراءة الملاحظات التي يدونها المدرسين في دفاتر المذكرات او المفكره والتي تعد من الطرق المتبعة في التواصل بين الاهل والطلبة والمدرسين .
عاشرا : جلوس الاهل مع الابناء ومحاورتهم والاستماع اليهم والى ملاحظاتهم ومتابعة تحصيلهم الدراسي اولا بأول.