ينتاب بعض المستجدين والمستجدات من الملتحقين بصفوف رياض الأطفال أو الصف الأول الابتدائي شعور بالقلق والخوف قد يترجم بالبكاء ورفض الذهاب للمدرسة فهل هذا الشعور طبيعي? و كيف نتعامل معه?
في واقع الأمر يعد هذا الشعور طبيعي جدا بل ينم عن الرباط القوي الذي يوثق بين الطفل وأسرته, هل أترك طفلي يبكي .. أم أزجره وأطلب منه عدم البكاء?.
لا تقلقي أيتها الأم هذا الطفل يعلم أنه يمر بمرحلة قاسية حيث ينفك عن وجودك الدائم معه ويتملكه شعور الرهبة وفكرة إيذاء الغير, الحنون له ..
فابذلي ما بوسعك لاحتوائه قبل الذهاب لا بتعنيفه وضربه إن أبدى البكاء أخبريه بأن كل الأطفال يذهبون للمدرسة, ولا مشاكل واجهتهم احكي له حكاياتك وأنت طفلة بعمره, وكيف تملكك شعور الخوف وأردت البكاء لكنك استمتعت كثيرا حين حاربت هذا الشعور بمشاركة المعلمات والقرينات المكان,
كما يجب إعطاء الطفل صورة جميلة عن المدرسة والأصدقاء والمعلمة و ذلك قبل مرافقة الأم ابنها إلى المدرسة, إذ يجب أن يسبق الذهاب إلى المدرسة حديث إيجابي تهيئ فيه الأم الطفل نفسيا لتقبل الأجواء الدراسية الجديدة, و أن تحاول في أول يوم دراسي أن تصطحبه معها في جولة داخل مدرسته الجديدة, وتعريفه على بعض الأطفال في نفس الصف, و أن تحاول الأم إظهار إعجابها بالمدرسة وترسيخ في ذهنه
بأنه سيقضي فيها أجمل الأوقات و النقطة الأهم هي ألا تمنعيه من أن يبكي دعيه يبكي كما يشاء, و ستزول هذه الغيمة إن استأنس المكان ولم يجد من يقول له: كف عن البكاء .. وإلا .. ! لان منعك إياه البكاء يولد لديه مشاعر خوف مكبوتة .. محبوسة .. تتراكم وتتراكم حتى تضر بصحته النفسية وتؤثر سلبا على شخصيته على المدى البعيد.