أيوب الزياني المديرالعام
عدد المساهمات : 960 نقاط : 2750 تاريخ التسجيل : 18/11/2009 الموقع : المملكة الأدبية
| موضوع: عجبا أتوحشني وأنت إزائي الأربعاء 20 أبريل - 15:55 | |
| عجبا أتوحشني وأنت إزائي لكنه حق وإن أبت المنى جرحوا صميم القلب حين تحملوا ألطيب المحمود من عمري مضى لا بل هما مني جناحا طائر ألصاحبان الأكرمان توليا لم يتركا برداهما غير الشجى وحيالي الخلطاء إلا أنني أيراد لي من فضل ما مجدا به إن نحي بالذكرى فلا تبديل في يا صاحبي غدوت منذ نأيتما لا ليل عافية هجعت به ولا أنا واحد في الجازعين عليكما فإذا بدا لكما قصوري فاعذرا مهلا أمير الشعر غير مدافع كم أمة كانت على قدر الهوى متمكنا من نفسها إيمانها فإذا المنايا لم تزل حرب المنى في مصر بل في الشرق منها لوعة أترى مويجات الأثير كأنها بعث الشرار بها ثقالا لو بدا جزع الكنانة كاد لا يعدو وأسى وبحضرموت على تنائي دارها بالأمس كان هواك يجمع شملها واليوم فت رداك في أعضادها أفدح بما يلقاه آلك إن يكن حرموا أبا برا نموا وترعرعوا وكفقدهم فقد الغرانيق العلى وكرزئهم يتناولون من الصحائف وحيه ما عشت فيهم ظلت بلبل أيكهم لك جوك الرحب الذي تخلو به عذلوك في ذاك التعزل ضلة ما كان شغلك لو دروا إلا بهم ولعل أعطفهم عليهم من دنا أحللت نفسك عند نفسك ذروة فرعيت نعمتك التي أثلتها تقني حيائك عالما عن خبرة وترى الزكان لذي الثراء مبرة كم من يد أسديتها وكسوتها عصر تقضى كنت ملء عيونه يجلو نبوغك كل يوم آية كالشمس ما آبت أتت بمجدد هبة بها ضن الزمان فلم تتح يأتون في الفترات بوعد بينها كالأنبياء ومن تأثر إثرهم رفعتك بالذكرى إلى أعلى الذرى من مسعدي في وصفها أو مصعدي ومطوع لي من بياني ما عصى لي فيك من غرر المديح شوارد ووفت قوافيها بما أملى على ماذا دهاني اليوم حتى لا أرى شوقي لا تبعد وإن تك نية تالله شمس لن تغيب وإنها هي في الخواطر والسرائر تنجلي والذخر أبقى الذخر ما خلفته هو حاجة الأوطان ما دالت بها سيعاد ثم يعاد ما طال المدى يكفي بيانك أن بلغت موفقا بوأت مصر به مكانا نافست ورددت موقفها الاخير مقدما لك في قريضك خطة آثرتها من أي بحر دره متصيد ظهرت شمائل مصر فيه بما بها ترخيمها في لحنه متسامع شعر سرى مسرى النسيم بلطفه ترد العيون عيونه مشتفة ويكاد يلمس فيه مشهود الرؤى في الجو يؤنس من يحلق طائرا عجبا لما صرفت فيه فنونه فلكل لفظ رونق متجدد يجلى الجمال به كأبدع ما انجلت ولربما راع الحقيقة رسمها حياك ربك في الذين سموا إلى من ملهم أدى أمانة وحيه متجشم بالصبر دون أدائها للعبقرية قوة علوية كم أخرجت لأولى البصائر حكمة حتى إذا اشتعل المشيب برأسه فالداء ينحل جسمه ونشاطها جسم يقوضه السقام وهمسها عجبا لعاميه اللذين قضاهما عاما نزاع لم تهادن فيهما حفلا بما لم يتسع عمر له فتح يلي فتحا وصرح باذخ هذا إلى فطن يقصر دونها من تحفة منظومة لفكاهة أو سيرة سيقت مساق رواية تجري وقائعها فتجلو للنهى فإذا الحياة عهيدها وعتيدها تطفو حقائقها على أوهامها يا من صحبت العمر أشهد مانحا إني ليحضرني بجملة حاله من بدئه وحجاك يفتح فتحه حتى الختام ومن مفاخر مجدد فأرى مثالا رائعا في صورة ألنيل يجري في عقيق دافق يسقي سهول الريف بعد حزونه ما يعترضه من الحواجز يعده حتى إذا رد الفيافي جنة أوفى على السد الأخير ودونه فطغى وشارف من خلاف زاخرا ثم ارتمى بفيوضه من حالق فتحدرت وكأن منهمراتها مسموعة الإيقاع في أقصى مدى إن أخطأت قطرا مواقع غيثها لله در قريحة كانت لها رفعتك من علياء فانية إلى
| وضياء وجهك ماليء سودائي أنا تفرقنا لغير لقاء الله في جرح بغير شفاء والمفتدى بالروح من خلصائي رميا ولم يك نافعي إخطائي فعلام بعد الصاحبين ثوائي لأخيهما ما دام في الأحياء متغرب بالعهد في خلطائي إرث إذن جهل الزمان وفائي صفة ولا تغيير في الأسماء أجد الحياة ثقيلة الأعباء يوم نشطت به من الإعياء وكأنما ذاك البلاء بلائي أو شفعا لي مسلفات ولائي ومعز دولته بغير مراء ترجوك ما شاءت لطول بقاء إن لم تكن ممن حيوا لفناء وإذا الرزيئة فوق كل عزاء سدت على السلوان كل فضاء حسرى بما تزجي من الأنباء ما حملت لبدت نطاف دماء أم القرى ومناحة الفيحاء شكوى كشكوى تونس الخضراء في فرقة النزعات والأهواء ما أجلب البأساء للبأساء جزع الأباعد جل عن تأساء من جاهه في أسمح الأفياء علم الهدى للفتية النجباء رزئ الرجال مرجبا عف اللسان مهذب الإيماء فتكون كل صحيفة كلواء في الأمن والرئبان في اللاواء متفردا والناس في أجواء إن التعزل شيمة النزهاء لكن كرهت مشاغل السفهاء بالنفع منهم وهو عنهم ناء تأبى عليها الخسف كل إباء ورعيت فيها جانب الفقراء إن الخصاصة آفة الأدباء منه به ووسيلة لزكاء متأنقا لطف اليد البيضاء في أربعين بما أفدت ملاء عذراء من آياته الغراء متنوع من زينة وضياء إلا لأفذاذ من النبغاء لتهيؤ الأسباب في الأثناء من علية العلماء والحكماء في الخلد بين أولئك العظماء درجات تلك العزة القعساء فأقول فيك كما تحب رثائي أدت حقوق علاك كل أداء قلمي خلوص تجلتي وإخائي إلا مكان تفجعي وبكائي ستطول وحشتها على الرقباء لتنير في الإصباح والإمساء أبدا وتغمرهن بالألاء من فاخر الآثار للأبناء دول من السراء والضراء ويظل خير مآثر الآباء فيه أعز مبالغ القدماء فيه مكان دمشق والزوراء في المجد بين مواقف النظراء عزت على الفصحاء والبلغاء وسناه من تنزيل أي سماء من رقة ونعومة ونقاء ونعيمها في وشيه متراء وصفا بروعته صفاء الماء ويصيب فيه السمع ري ظماء ويحس همس الظن في الحوباء والدو يؤنس راكب الوجناء من فطنة خلابة وذكاء ولكل قافية جديد رواء صور حسان في حسان مرائي فيه فما اعتصمت من الخيلاء أمل فأبلوا فيه خير بلاء بعزيمة غلابة ومضاء ما سيم من عنت وفرط عناء في نجوة من نفسه عصماء مما ألم به من الأرزاء ما زاد جذوتها سوى إذكاء بسطوعه يخفي نشاط الداء متعلق بالخلق والإنشاء في الكد قبل الضجعة النكراء نذر الردى وشواغل البرحاء من باهر الإبداع والإبداء في إثره صرح وطيد بناء مجهود طائفة من الفطناء أو طرفة منظومة لغناء لمواقف التمثيل والإلقاء منها مغازي كن طي خفاء مزج كمزج الماء والصهباء وتسوغ خالصة من الأقذاء في الشعر من متباين الأنحاء ماضيك فيه كانه تلقائي للحقبة الادبية الزهراء ما لم يتح لسواك في الشعراء للنيل تملأ منه عين الرائي من حيث ينبع في الربى الشماء ويديل عمرانا من الإقواء ويعد إلى الإرواء والإحياء فيما علا ودنا من الأرجاء قرب المصير إلى محيط عفاء كالبحر ذي الإزباد والإرغاء في المهبط الصادي من الجرعاء خصل من الأنوار والأنداء جذلى بما تهدي من الآلاء أحظته باللمحات والأصداء هذي النهاية من سنى وسناء ما ليس بالفاني من العلياء
|
| |
|