أيوب الزياني المديرالعام
عدد المساهمات : 960 نقاط : 2750 تاريخ التسجيل : 18/11/2009 الموقع : المملكة الأدبية
| موضوع: الهموم العربية ... فهل من دواء ؟ الثلاثاء 13 مارس - 16:13 | |
| هموم الإنسان العربي كثيرة لا تعد ولا تحصى هموم سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية دينية .... يبدأ يومنا بذكر الهزائم ’ وتصفح الفجائع ’ وتجرع المخاوف ’ و اسكات صوت الحق ... مجلد ضخم لا يكفي لحصرها فهي لن تنفد لكثرتها وتعددها. يعاني منها جميع العرب بدون استثناء ما عدا فاقدي الحس والشعور أو المنسلخين عن واقع أمتهم ...
لو قارننا الانتاج الاقتصادي لأضعف دولة أوروبية لوجدناه يفوق انتاج الدول العربية كلها مجتمعة ... ترى ما هو السبب ؟؟؟؟؟؟؟
لا يفصلنا عن اسبانيا غير بحر عبرناه في القرون الخوالي وأقمنا هناك حضارة يشهد لها القاصي والداني ... فهل هناك فرق بين عرب اليوم وعرب الأمس ؟؟؟؟؟
عرفنا الحروب والفتن وتصدينا كأمة للحروب الصليبية ولهجمات التتار وخضعنا لحكم الدولة العثمانية ’ و هو حكم طويل أتى على الأخضر واليابس ’ هللنا للاستعمار الغربي ليخلصنا من الاستبداد العثماني ...
وكانت النتيجة استعمار متعدد الجنسيات نالنا منه الكثير هزائم ’ احتقار للذات ’ ضعف وجهل وتخلف ’ ونهب للخيرات ... وكنا من قبل أسيادا في كل مجالات الحضارة حين كانت أروبا ترزح تحت نير الجهل والعبودية ...
تمكن أسلافنا العرب من بناء الحضارة وتأسيس مجتمعات راقية وقوية مزدهرة بلغت في الحضارة شأوا عظيما .... فهل نحن نحن أم أننا عرب آخرون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. اليوم نقف موقف المتفرج المشاهد المستهلك للحضارة الغربية نتلقف كل حثالة من أكل وشرب ولباس وفكر أيضا .. نتبنى الفكر الغربي دون وجل ونتشدق بنظريات نيتشه أو اميل دوركايم أو أجست كونت دون أن يتحرك فينا شعور لماذا هم ؟ لماذا لا نبدع نحن ألسنا بشرا مثلهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا ينقصنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فنحن اليوم لسنا قادرين على تجاوز الفتن والاختلافات، ولسنا قادرين على تحقيق أي تقدم ملموس ولسنا قادرين على معالجة بعض مشاكلنا البسيطة.
والأدهى والأمر أنه وقبل خروج الاستعمار الأوروبي من العالم العربي أهدت بريطانيا للعرب قبل خروجها أسوأ وأقبح هدية يمكن أن تقدمها أمة لأمة أخرى في التاريخ الإنساني كله ... انها الكيان الصهيوني البغيض المدعوم من طرف بريطانيا والولايات المتحدة شوكة في عنق الامة نتلمسها نحس بوخزها ’ تؤلمنا ’ تعوق الطعام من الوصول الى أمعائنا تلوثه بشتى المآسي ’ تنغص حياتنا ’ ونقف نتجرع الألم دون أن نجرؤ على عيادة الجراح ودفع الثمن اللازم لاستئصال الألم .... عجبا لنا من أمة ... مذابح عربية على العلن تتناقلها الصحافة ’ تصورها كل قنوات العالم ’ ويراها العالم بأسره ونشاهد معهم الحدث قد تسقط منا دمعة ’ قد تغلبنا آهة ’ قد تعتصرنا لحظات من الألم والاحباط ’ ثم نكمل مشوار الحياة كأن الأمر لايعنينا .....
عجبا لقومي والعدو ببابهم كيف استطابوا اللهو والألعابا صدق ايليا
عجبا لأمتي
فمن دير ياسين إلى صبرا وشاتيلا إلى المذابح الأخيرة في الضفة الغربية الى غزة الى بيروت ....
قدم الغرب وأمريكا كل الدعم اللامشروط للصهاينة واتهموا كل من يدافع عن وطنه بالارهاب وهللنا للأمر واعتبرناه حكمة تخرج من أفواه الأسياد ..
ثم جاء دور العراق وافغانستان وتعددت الجراح وتوالت الهزائم على العقل العربي ويا ليتها كانت هزائم بعيدة عن الفكر ... مصيبتنا أننا هزمنا فكريا وأصبحنا نشكك في قدرتنا العقلية نشكك في ديننا ولغتنا وانسلخنا عن قيمنا العربية الاسلامية ’ وتبعنا كل ناعق وأصبحنا نرى الحضارة في الانسلاخ عن كل ما يمت الى مقوماتنا الشخصية بصلة ... فاللغة بالنسبة لنا لم تعد تؤدي وظيفتها الحضارية ... والدين أصبح عائقا عن التطور واللباس المحتشم صار يعوق حركة التطور الذي يتطلبه العصر ’ باختصار لم تعد الحضارة والمشاركة في بنائها مع الأمم الأخرى هاجسنا الأول .. بل أصبح هاجسنا التنافس على العري والمخدرات والتهافت على قشور الحضارة .... فوقع لنا ما وقع للغراب الذي جاء ليقلد الحمامة في مشيتها فلم يفلح ونسي مشيته وبقي أضحوكة بين الحيوانات .... | |
|
محمد افريد عضو فعال
عدد المساهمات : 49 نقاط : 53 تاريخ التسجيل : 19/11/2009
| موضوع: رد: الهموم العربية ... فهل من دواء ؟ الجمعة 30 مارس - 12:11 | |
| | |
|